يشارك الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة " إيسيسكو "، في الدورة الثانية عشرة لمنتدى الإعلام العربي المزمع عقدها يومي 14 و15 من مايو الجاري، في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، تحت شعار: (الإعلام العربي في المراحل الانتقالية)، وذلك بحضور ممثلين للعديد من وسائل الإعلام العربية والدولية، ومجموعة من قادة الفكر والأكاديميين وصناع القرار والطلبة الباحثين، من الدول العربية والعالم. وسيتحدث التويجرى في الجلسة الحوارية الرئيسة حول:(صناعة الإسلاموفوبيا: هل يُصحح الإعلام إدراك العرب والغرب؟). وتسعى هذه الجلسة إلى التفكير في ظاهرة الخوف من الإسلام أو (الإسلاموفوبيا)، والعوامل التي أفرزتها، ومكونات وأدوات صناعتها، والأهداف الكامنة ورائها، والسبل والوسائل الكفيلة بمواجهتها بوصفها تزييفاً للتاريخ والحقيقة من جهة، ولكونها تحريضاً صريحاً ضد العرب والمسلمين، وعاملاً هدّاماً من عوامل إثارة الفتنة والفُرقة بين الأمم والشعوب. كما تهدف هذه الجلسة إلى إبراز أهمية دور وسائل الإعلام المختلفة في لعب الدور الأكبر في تعزيز هذه الظاهرة، والمساهمة في ترويجها عالمياً، مستفيدة في ذلك من جهل الغرب بحقيقة الدين الحنيف وتعاليمه السمحة وميراثه الحضاري العظيم. وتسلط محاور الجلسة الضوء على السبل الناجعة لمواجهة هذه الظاهرة، وتطرح أهمية دور المثقفين والإعلاميين العرب في الغرب وفي الوطن العربي في الحد من هذه الظاهرة، كما تثير الجلسة العديد من التساؤلات بشأن كيفية إظهار الصورة الحقيقية للإسلام وخاصةً في الغرب. يدير الجلسة الإعلامي السعودي عبد الله المديفر، ويتحدث فيها كل من الكاتب المصري والخبير في العلاقات الدولية الدكتور سعيد اللاوندي، وناثان لين، الباحث في جامعة جورج تاون الأمريكية ومؤلف كتاب "صناعة الإسلاموفوبيا"، ونيكولاس بلانشو، الأمين العام لرابطة المسلمين الأوروبيين، والباحث المتخصص في التراث والفلسفة الإسلامية، الدكتور رشيد الخيون. كما تعقد منظمة الإيسيسكو بالتعاون مع الهيئة العامة للآثار والمتاحف اليمنية، ورشة عمل وطنية في مدينة صنعاء، حول المتحف والمدرسة، خلال الفترة من 15 إلى 18 مايو الجاري. تهدف الورشة إلى نشر الوعي بأهمية الآثار والمتاحف لدى الطلاب، وسبل الاستفادة من موجوداتها التاريخية والتراثية لتعزيز ثقافتهم الوطنية والتاريخية، ودراسة سبل إعادة تأهيل العاملين في المتاحف وفق أحدث الطرق العلمية للمحافظة على الموجودات المتحفية، وبناء قاعدة بيانات حديثة لمقتنيات المتاحف اليمنية. وتركز محاور الورشة على التعريف بالموجودات المتحفية والمخطوطات في اليمن وكيفية تشجيع الطلاب على زيارة المتاحف، وتطوير أساليب عرض الموجودات في المتاحف أمام الطلاب في المدارس والجامعات، وشرح أحدث الطرق في التدريب والتأهيل المستمر للأطر العاملة في المتاحف اليمنية. يشارك في أعمال الورشة خمسة عشر من الخبراء والعاملين في المتاحف في الجمهورية اليمنية. يمثل الإيسيسكو في الإشراف على أعمال الورشة، الدكتور علي رحال، الخبير في المكتب الإقليمي للإيسيسكو في الشارقة، الذي سيقدم ورقة عمل بعنوان: (لجنة التراث في العالم الإسلامي: استراتيجية جديدة معتمدة للحفاظ على الموروث الثقافي الإسلامي).