أكد الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق أن جماعة الإخوان المسلمين كانت تربطهم علاقة طيبة مع الحزب الوطني الديمقراطي و رموز النظام السابق. كما أستدل شفيق بتصريح للدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئاسة الجمهورية في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، أكد فيه أن الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية قد أتفق مع النظام السابق بعدم وضع مرشح «أخواني» ببعض الدوائر في الانتخابات البرلمانية فترة ما قبل الثورة، و خاصة دائرة حدائق القبة و الزيتون الذي كان يمثلها «عزمي» بمجلس الشعب. و أشار شفيق من خلال جريدة «الحياة» اللندنية، إلي أن الرئيس مبارك قال له أن المشير طنطاوي قد ألح على الرئيس مبارك أن يتولي منصب نائب رئيس الجمهورية، و لكن مبارك رفض. كما أكد شفيق أن مبارك قد طلب منه استبقاء وزير العدل السابق ممدوح مرعي، و وزير الخارجية السابق أحمد أبو الغيط، كما طلب منه عودة أنس الفقي وزيرا للشباب، و هو ما رفضه شفيق لأنه تولي هذا المنصب قبل أن يكون وزيرا للإعلام، مشيرا إلي أنه لا معني لهذا التغيير. كما أوضح أن هناك مشاعر منافسة بين المشير محمد حسين طنطاوي و اللواء عمر سليمان و يظهران المحبة لبعضهم البعض، موضحا أن مبارك كان يعتمد عليهما أثناء ذهابه إلي حفر الباطن بالسعودية أثناء فترة الإعداد لحرب الخليج الثاني، و ان كل منهما كان يطمح في منصب رئيس أركان القوات المسلحة، واصفا تعيين سليمان رئيس للمخابرات العامة و طنطاوي وزير الدفاع ب«المفاجأة»، موضحا أيضا أن الدرجة الرسمية لرئيس المخابرات العامة أقل من أي وزير. كما أوضح أن مبارك كان يضبط انفعالاته بكل جيد، مشيرا إلي أنه لم يتضح عليه أي مشاعر حزن أو غضب خلال أيام الثورة. كما أعلن أن مبارك كان على علاقة طيبة بعمرو موسي وزير الخارجية الأسبق، و لكن هناك جفاء قد حدث بينهم نتيجة، انتقاد و مخالفة عمرو موسي لمبارك في العديد من الآراء و المواقف بجامعة الدول العربية. كما شدد شفيق على أنه كان معارضا لمبدأ توريث الحكم، مشيرا إلي أن الرئيس مبارك أذا فاتحه في الموضوع، كان سيعترض، مؤكدا حرصه على مصلحة الوطن. كما أكد شفيق أن قائد المنطقة العسكرية المركزية هو من كان يدير شئون ميدان التحرير، وقت توليه منصب رئيس الوزراء، و إن مهمته كانت تسيير أمور الدولة. وقال شفيق: "كنت أشعر بالخطر وكانت الصورة واضحة والشاشات تتناقل ما يجري. أعتقد في اليوم السابق لما سمي معركة الجمل وخلال الليل وبينما كنت في بيتي رأيت سيارات تنزل علب كرتون قيل: إنها تحوي زجاجات مولوتوف.. سيارات تفرغ حمولتها"، مؤكدا أن هناك جهة ما سمحت بالانفلات الأمني الذي حدث بميدان التحرير.