أوضح آرون لوند الكاتب في شؤون الشرق الأوسط، أن جماعة الإخوان المسلمين في سوريا لطالما كانت الحليف الأقوى للمعارضة منذ اندلاع الانتفاضة السورية ضد بشار الأسد عام 2011، منوهاً أن القادة فشلوا إلى حد كبير بترسيخ علاقتهم مع متمردي سوريا. وأضاف الكاتب -في مقالة له على مدونة Syria Comment - أن الجماعة تمارس نفوذاً قوياً داخل سوريا من خلال شبكة من التحالفات غير الرسمية مع بعض الشخصيات الإسلامية وقادة المعارضة، مشيراً إلى أن الانقسامات الداخلية بين ما يسمى حماة وحلب ساهم في حالة الانقسام بينهم في أوائل عام 2011. ولفت الكاتب إلى أن جماعة الإخوان هُددت بسبب صعود الجماعات السلفية المتشددة التي تقوض محاولاتها من أجل تجنيد شباب من السنة، منوهاً أن جماعة الإخوان المسلمين ليست لديها نفوذ قوي كما يعتقد العالم و لكن التركيز المستمر على الإخوان من قبل نظام الأسد، الدول الغربية هو من ساعدها على بناء تلك السمعة المخيفة. و أوضح الكاتب أن السبب الوحيد لنجاح الجماعة هي الفوضى الشديدة التي تسببت فيها المعارضة، مؤكداً أن الجماعة تحاول الآن أن تبعد عن العالم فكرة التطرف المرتبطة بها على الرغم من تاريخها السابق في العنف الطائفي، مشيراً إلى مساعدتها للجماعات العلمانية حيث أن الجماعة ترفض أن تعترف أنها لديها فرع مسلح يستخدم العنف الطائفي.