على الرغم من إنتهاء زوبعة رحيل حسام البدري مدرب الأهلي بتعيين محمد يوسف خليفة له، إلا أن كواليس المشهد في الأهلي تؤكد أن الأزمة لم تنتهي سوى ظاهرياً فقط، فيما بقيت حالة الغضب داخل القلعة الحمراء سواء من تصرف البدري غير المسبوق أو ردة فعل الإدارة تجاهه. وكان الأهلي قد تأسف على رحيل البدري في منتصف الموسم وبهذه الطريقة التي لم ترضي الجماهير أو الإدارة، في الوقت الذي أعلن فيه تعيين محمد يوسف بدلاً منه. ورصد korabia.com حالة الغضب بين أعضاء النادي، والجماهير أيضاً على مستوى مواقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، وذلك بعد الهزة التي تعرضت لها القلعة الحمراء بقرار البدري غير المسبوق، مؤكدين أن تصرف المدرب لم يصدر عن أي من أبناء النادي في السابق، وهو ما يعد تغيراً كبيراً في ثوابت النادي ومبادئه. ولم تقف الانتقادات عند البدري فقط، بل طالت أيضاً مجلس الإدارة برئاسة حسن حمدي ونائبه محمود الخطيب، حيث أكدت الجماهير أن ذلك لم يكن ليحدث في عهد الراحل صالح سليم، لكن شعور المجلس بأن أيامه في النادي الأحمر باتت معدودة جعلته ضعيفاً أمام تصرف البدري، ومغامراً في اختيار يوسف خليفة له، بما يشمله ذلك من مخاطرة كبيرة. وينتظر الأهلي إجراء انتخابات لاختيار مجلس جديد هذا العام، حيث أنها ستطيح بالمجلس كاملاً في حال تطبيق بند الثماني سنوات، أو ستعلن عن رحيل حمدي فقط إذا طُبق البند على منصب الرئيس فحسب، وهو ما يفسر حالة التعاطي الضعيف من قبل الإدارة مع الموقف. ويأتي غضب أعضاء النادي أيضاً بسبب تسليم حسن حمدي ملف كرة القدم لهادي خشبة دون مراعاة لسعيه الدائم وراء استجلاب العناصر "الإخوانية" في غير أماكنها كتعيين مجدي طلبة مديراً للتسويق، ومحاولته لإقحام هاني العقبي في الجهاز المعاون ليوسف بعد رحيل البدري. الجدير بالذكر أن الأهلي ينتظر لائحة الرياضة الجديدة التي سيصدرها وزير الرياضة العامري فاروق لتحسم جميع الأطراف موقفها من الترشح للمجلس الجديد، والذي سيحكم النادي الأحمر لأربعة أعوام قادمة. تابع أحدث الأخبار الرياضية على كورابيا