سألنى احد اصدقائى قائلا يا صديقى بصفتك عامل فيها كاتب ودارس وواعى ومثقف وكل الكلمات دى اشرح لى ما معنى كلمه الفلول تلك الكلمة التى انتشرت واصبحت تقال على السنه العامه والخاصه صباح مساء منذ عامين واكثر على قيام الثورة. فقلت له الامر بسيط كلمة فلول لها معنيان على الأشهر:الأول : الكسر و الخلل في الشئ المعنى الثاني المنهزمون الفلول كلمة شاع استخدامها في السياسة لوصف "بقايا النظام البائد" سواء كان هذا النظام جيشا مهزوما أو نظاما سياسيا قضي عليه. أصل الكلمة يعتقد البعض أنه لا أصل لغويا لكلمة فلول وحار آخرون في ذكر مفردها. ولكن الكلمة عربية فصحى وردت في الشعر والأمثال العربية القديمة ومنها المثل المعروف"لا يَفُلُّ الحديد إلا الحديد. مفرد كلمة فلول "فَل" بفتح الفاء وتشديد اللام ويقال "هم قومٌ فَلٌ" أي مهزومون ويمكن أن يوصف الرجل بأنه "مفلول" أي منكسر ومنهزم. والبعض يشير إلى أن المفرد "فال". والمفرد "فل" هو ذاته المصدر، وكذلك الفعل الماضي. مثال: فل عنترة جيش الأعداء فلا. أي ألحق بهم هزيمة منكرة. استخدام المصطلح سياسيا ذاعت كلمة "فلول" بعد انهيار نظام الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك. حيث أطلقتها وسائل الإعلام على أعضاء نظامه وعلى الأخص أعضاء الحزب الوطني الديمقراطي الذي صدر حكم قضائي بحله وتسليم مقاره. وأصبحت الكلمة أيضا مثار استهزاء وسخرية من الكثير من الكتاب والمدونين بوصفها غير محددة المعالم. وأثارت رسالة أصدرها المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تولى مسؤولية حكم مصر بعد انهيار نظام مبارك أيضا تساؤلات عديدة حينما أورد هذه الكلمة في رسالته الرابعة والثلاثين والتي اتهم فيها فلول النظام السابق بالبلطجة. مايهمنى الان يا صديقى انها اصبحت لها معنى اخر عند العامه لانها اصبحت مرتبطه بمفهوم المعارضه فكل من عارض النظام السياسى الحالى يدخل ضمن مسمى الفلول كل من قال لا للاعلان الدستورى المستبد للرئيس محمد مرسى اصبح من الفلول كل من ساند الشرطه قبل ان يراسها وزير الداخليه الحالى صار من الفلول وكل من هاجم نفس الوزارة بعد افعال وزير الداخليه محمد ابراهيم القمعية للبعض والحاميه والمسانده لعشيرة الرئيس اصبح من الفلول - ايضا من ساند الجيش الحامى لامننا الخارجى والداخلى منذ الثورة وحتى تسليمه السلطه سلميا للاخوان وان اختلفنا ان كان هذا التسليم باتفاق او بغيره أصبح من الفلول كذلك كل من لم يشارك فى سلق الدستور وتأييده اصبح فلول وكل من ايد او استمع لناقد او كاتب او ناشر نشر خبرا او تصريحا ضد الاخوان اصبح فلول- كل من ساند القضاء فى محاوله هدمه وكل من ساند الاعلام والصحافه فى نيل الحريه الكامله والمسئولة ايضا اصبح من كبار الفلول . وان كان الان هذا اللقب لا يستخدمه الاالاخوان ومطبليهم ومهلليهم لكل من يعاديهم الفكر او الرأى فيسارعون بوشمه بالفلول كوسيله للنيل منه ومعاداه الناس له. بل اصبحت هذه الكلمه لدى الجماعه كلحن يتغنون به فى كل الاوقات مطلقين العنان لفرقه كورال الجماعه (اللجان الالكترونيه للاخوان) لبدء العزف مع كل اشارة لمايسترو او قائد من قادة الجماعه تجاه احد المعارضين لهم حتى اصبح لدى الجماعه لحنا نستمع اليه كل الاوقات هو لحن الفلول . ايضا اصبح مرتبطا فى الاذهان كلمه اخوان بالتسلط والبلطجه وفرض الرأى والاستحواذ والنظر الى مصلحه خاصه دون النظر الى المصلحة العامة للوطن - كذلك اصبح مرتبطا بهم محاولات الهدم لكل مؤسسات الدولة ومهاجمة كل المؤسسات جيش وشرطة وقضاء اضافه الى الاعلام والصحافه اللذان اصبحا العدو الاول للاخوان . وبهذا حدث الان العكس يا صديقى لقد ضاعت المفاهيم الصحيحه للكلمات حتى وصلنا لهذه الحال فرد صديقى وقال نحن اولاد الحاضر لا الماضى اذا كنت سأدخل ضمن قائمه الفلول ويعزف الاخوان لى لحنهم لأنى اطالب باستقرار وامن البلاد- وحمايه مؤسسات الدولة وخاصه القضاء والجيش وكذلك الاعلام والصحافه والصحفيين ان كنت سأتهم لانى اريد لمصر ان يتحقق فيها المعنى الحقيقى للعدالة الانتقاليه ان تنهض بحق نهضه حقيقيه وليست نهضه الاخوان الوهميه التى اصابت ايضا معنى الكلمه وجعلت من كلمه نهضه التى هى كلمه لها معنى قوى وتحتاجه الدول لتصبح اقوى اصبحت كلمه ذات سمعه سيئه بسبب تصرفات ووعود الاخوان الفارغه من مضمونها فلأجل كل ذلك فأنا اتشرف اننى من الفلول - بل وادعو فرقة الجماعه السياسيه لبدء عزف لحن الفلول . فأنا الان لاتعنينى معانى الكلمات انا الان تعنينى افعال العباد حتى نحمى مصرنا وامننا واستقرارنا فأبتسمت اليه قائلا لست وحدك يا صديقى من سيستمع للحن الفلول يا عزيزى كل مصرى يخشى على وطنه ويهتم للحفاظ عليه ستجد لديه القدرة على التغلب على صوت ضجيج هذا اللحن الذى لن يوقفنا نشازه حتى نطمئن على وطننا ومستقبل ابنائنا .