ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن رد فعل قادة المعارضة السورية جاء على نحو به تشكك حيال دعوة أمريكية روسية مشتركة من أجل عقد مؤتمر دولي لمناقشة تكوين حكومة انتقالية في دمشق لإنهاء أزمة سوريا المتصاعدة والمستمرة منذ25 شهرا. وأكدت الصحيفة في سياق تقرير بثته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكترونى - أن معاذ الخطيب، الذى استقال الشهر الماضي رئاسة الائتلاف الوطني للمعارض المدعوم من الغرب والعرب، وجه تنبيها بأنه يتعين على السوريين الحذر من تضييع الثورة فى قاعات المؤتمرات الدولية. ونقلت الصحيفة عم وليد صفور ممثل الائتلاف في لندن تصريحه بأنه متشكك برغم أن قرارا رسميا لم يتم اتخاذه بعد. وأشارت الصحيفة إلى أن المطالبات السابقة من أجل إجراء مفاوضات مع الرئيس السورى بشار الأسد تسببت في انقسامات شديدة في صفوف المعارضة ورفضتها الجماعات المسلحة بوضوح. ولفتت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجى لافروف أطلقا الدعوة من موسكو أمس الثلاثاء بعد شهور من الجمود بشأن الأزمة الدموية السورية، منوهة إلى أن هناك مسئولين من الجانبين يأملون بأن يحضر الممثلون عن النظام والمعارضة. وأوضحت أن روسيا لا تزال الحليف الأقوى للأسد وعارضت التدخل العسكري في النزاع الذي قتل فيه أكثر من 70 ألف شخص منذ اندلاعه في شهر مارس من عام 2011. وأشارت الصحيفة إلى أن المقترح الغامض فى صياغته من أجل محادثات جديدة يثير التساؤلات بشأن المطالبات فى الولاياتالمتحدة بتسليح الثوار السوريين وهو الموقف الذي تعارضه الحكومة السورية وروسيا بقوة. ولفتت الصحيفة إلى أن الأخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا رحب بالاتفاق الأمريكي الروسي قائلا "هذه هي الأنباء الأولى التي بها أمل فيما يخص ذلك البلد الحزين منذ وقت طويل للغاية". وأوضحت الصحيفة أن الفكرة تقوم على المؤتمر الذي عقدته الأممالمتحدة بجنيف في شهر يونيو الماضي والذي ترك سؤالا رئيسيا مفتوحا فيما يتعلق بماهية دور إن وجد الأسد في الحكومة الانتقالية. وأشارت الصحيفة إلى أن سمير نشار عضو الائتلاف الوطني السورى حذر بهذا الخصوص قائلا "قبل اتخاذ أية قرارات نحتاج إلى أن نعلم ماهية الدور الذي سيلعبه الأسد. فتلك النقطة تركت غامضة عن عمد حسب اعتقادنا من أجل استدراج المعارضة إلى محادثات قبل اتخاذ قرار بشأن ذلك. وليس هناك موقفا رسميا اتخذ لكنى أعتقد أن المعارضة ستجد من المستحيل عقد محادثات حول حكومة يبقى الأسد على رأسها". ونوهت الصحيفة إلى ما قاله العقيد قاسم سعد الدين، وهو متحدث باسم المجلس العسكري الأعلى للثوار حيث أكد أن المعارضة المسلحة لن تشترك معربا عن اعتقاده بأنه للأسف لا يوجد حل سياسي متبقى بالنسبة لسوريا.