ألتقى الدكتور خالد فهمي، وزير الدولة لشئون البيئة، مع بيتر التمير وزير البيئة الألماني، والدكتور كارستن ساش نائب مدير إدارة السياسات البيئية الدولية بالوزارة، وذلك على هامش أعمال اجتماع "حوار بيترسبرج" الرابع بشان قضايا المناخ، والمنعقد بالعاصمة الألمانية برلين. ورحب الوزير الألماني بالدكتور خالد فهمى ، مبديا استعداد ألمانيا لمواصلة وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر وألمانيا، مشيرا إلى مامثلته الثورة المصرية من "الهام" للجانب الألماني، ومشيدا بخبرة الوزير بالشأن الالماني طوال فترة دراسته بألمانيا ثم عمله مع مؤسسات المانيا، بما يمثل محفزات وعوامل طمأنة للجانب الألماني لاسيما قطاع الأعمال. من جانبه، أثنى فهمي على الدعم الألماني لمصر، مشيرا إلى رغبته في تأسيس إجراءات توأمة لمناقشة قضايا الاهتمام المشترك، والاستفادة من الخبرات الألمانية في معالجة قضايا البيئة والاحتباس الحراري وسبل تقليل الانبعاثات الحرارية..بما يساهم في زيادة فعالية اللجنة الوزارية الوطنية المختصة بهذا الشأن في مصر. وأكد فهمى خلال اللقاء أن أولويات الجانب المصري يمكن تلخيصها بشكل مبدئي فى عدد من المحاور وهى: بناء القدرات المؤسسية لمعالجة قضية تغير المناخ والاحتباس الحراري وتقليل الانبعاثات الغازية، وحماية الطيور المهاجرة خلال فترة مرورها بمصر، وهو أمر محل اهتمام ألماني أيضا، مشددا على أهمية معالجة هذه المسالة مع الأخذ في الاعتبار احتياجات ومصالح السكان المحليين من ناحية، وأبعاد التعاون في مجال الطاقة المتجددة التي ستقع بعض حقولها في مسار هجرة هذه الطيور. وأشار فهمى إلى تقنيات التعامل مع النفايات الإلكترونية التي لا تملك مصر خبرة كبيرة بشأنها، منوها أيضا إلى برامج التعاون مع وكالة التعاون الألمانية "جى آى زد" في إدارة المخلفات الصلبة، خبرات التوعية المدنية التي تحتاج إليها مصر كنتيجة طبيعية في فترات التحول الديمقراطي، في شكلها الأعم، كما في قضايا التوعية البيئية، موضحا الحاجة إلى تدريب الكوادر المحلية التي ستتولى لاحقا الاضطلاع بهذه التوعية. وأضاف الوزير أنه سيقوم بكتابة خطاب رسمي من وزارة البيئة لدى عودته إلى القاهرة، متضمنا هذه الأولويات وغيرها مما يطرأ من احتياجات، وهو ما كان محل ترحيب الجانب الالماني، واعدا بتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للاحتياجات المصرية. من جانبه، أوضح الدكتور كارستن ساش أنه سافر لمصر في أكتوبر الماضي، حيث عقد عددا من اللقاءات مع وزير السياحة للتشاور بشأن سبل الاستفادة من الطاقة المتجددة في قطاع السياحة، وكذا مع مسئولي الطاقة والبيئة في مصر، لبحث ذات الموضوع، منوها إلى أنهم يعملون بالأساس من خلال وكالة التعاون الألمانية وبنك "كيه اف دبيلو"، كما أنهم يعملون من خلال برامج توأمة ومشروعات تقيمها بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، مضيفا أنه من المهم لديهم التعرف على أولويات الجانب المصري، لصياغة برامج تعاونهم بناء على هذه الأولويات.