أنهت البورصة المصرية، تعاملات اليوم الثلاثاء، على ارتفاع جماعى لمؤشراتها، وذلك فى أولى جلساتها عقب التعديل الوزارى لحكومة الدكتور هشام قنديل، وعطلة عيد القيامة المجيد وشم النسيم. وربح رأس المال السوقي للأسهم المقيدة في سوق داخل المقصورة نحو 3.9 مليار جنيه، بعد أن سجل 362.5 مليار جنيه، مقارنة ب 358.6 مليار جنيه أول أمس. وتزامن ارتفاع مؤشرات البورصة لأعلى مستوياتها في ثمانية أسابيع مع ارتفاع المعنويات بفضل أخبار الشركات بينما تراجعت البورصة السعودية للجلسة الثالثة على التوالي وصعدت بقية أسواق الخليج. فيما عاد الملياردير المصري نجيب ساويرس إلى مصر يوم الجمعة وهو ما اعتبره البعض علامة على أن الحكومة تسعى لعلاقة أفضل مع مجتمع الأعمال. ارتفع المؤشر الرئيسي "egx30"، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة، بنسبة 1.8%%؛ ليبلغ مستوى 5372 نقطة، فيما صعد مؤشر "egx20" (محدد الأوزان) بنسبة 2.2%، ليصل إلى 6161 نقطة. وبينما صعد مؤشر "egx70"، للأسهم المتوسطة والصغيرة، بنسبة 0.59% ليبلغ مستوى 453 نقطة، صعد "egx100" الأوسع نطاقًا والأكثر انتشارًا بنسبة 1%، ليصل إلى 760 نقطة. واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والأجانب نحو البيع بصافي بلغ9 مليون جنيه و12 مليون جنيه على التوالي، بينما فضل العرب لشراء بصافي بلغ 21 مليون جنيه. ومالت مؤشرات البورصة، نحو الارتفاع خلال تعاملات الأسبوع المنقضى، وربح رأسمالها السوقى نحو 1.2 مليار جنيه. يذكر ان الملياردير المصري نجيب ساويرس عاد إلى مصر يوم الجمعة بعد أيام من إسقاط تهمة التهرب الضريبي عن شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة التي يديرها شقيقه ناصف. ورفعت السلطات حظر السفر عن ناصف الرئيس التنفيذي لأوراسكوم للإنشاء ووالده أنسي مؤسس مجموعة أوراسكوم، واعتبر البعض ما حدث علامة على أن الحكومة تسعى لعلاقة أفضل مع مجتمع الأعمال، وفقا لأصوات مصرية. وارتفع سهم أوراسكوم للإنشاء واحدا بالمئة والبنك التجاري الدولي خمسة بالمئة. وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 1.8 بالمئة ليسجل أعلى مستوى إغلاق منذ 12 مارس الماضي. وارتفع سهم بالم هيلز للتعمير 4.2 بالمئة بعد أن اقترحت الشركة العقارية زيادة رأس المال 600 مليون جنيه (86.4 مليون دولار) وهو ما قال محللون إنه سيساعد على سد الفجوة التمويلية للشركة. وقال محمد رضوان مدير المبيعات الدولية لدى فاروس للأوراق المالية "إنه رد فعل إيجابي من السوق على بضعة أمور .. زيادة رأسمال بالم هيلز وتسوية أوراسكوم للإنشاء لمسألة الضرائب." وتابع "عودة ساويرس لها انعكاس إيجابي على بعض الشركات.. وتحديدا تلك التي لها قضايا في المحاكم إذ توجد توقعات بأن الحكومة قد تميل ناحية قطاع الأعمال." وفقد مؤشر البورصة السعودية 0.1 بالمئة متراجعا للجلسة الثالثة على التوالي بعد أن سجل يوم السبت أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع. وأغلق مؤشر دبي دونما تغير يذكر بعد جلسة متقلبة لكنه مازال أفضل مؤشرات المنطقة أداء إذ انه ارتفع 32.5 بالمئة منذ بداية العام. وزاد مؤشر أبوظبي 0.6 بالمئة اليوم. ويقف مؤشرا دبيوأبوظبي حاليا عند أعلى مستوياتهما في 41 شهرا و42 شهرا على الترتيب ولا يوجد ما ينبئ بتراجع كبير. وقال علي العدو مدير المحافظ في شركة المستثمر الوطني "عادة تشهد بورصات الإمارات عمليات جني أرباح في شهر مايو لكن لا يبدو أن هذا هو الحال. فهناك سيولة كبيرة في السوق." ومازال مؤشر دبي منخفضا بنحو 65 بالمئة عن ذروة عام 2008 ومؤشر أبوظبي بنحو 35 بالمئة بالرغم من انتعاش أسواق الأسهم الأمريكية إلى مستويات ما قبل الأزمة. لذلك يعتقد العديد من المستثمرين أن أسواق الإمارات مازال أمامها فرصة للارتفاع في المدى الطويل حتى إن لم تصل إلى مستويات 2008. وفي قطر ارتفع مؤشر البورصة 0.1 بالمئة إلى 8846 نقطة مسجلا أعلى مستوى في 13 شهرا ومواصلا اللحاق بركب البورصات الخليجية الأخرى إذ ان تقييمات الأسهم اجتذبت بعض المشترين من المؤسسات غير القطرية. وارتفعت بورصة قطر 5.8 بالمئة منذ بداية العام. وتواجه مقاومة فنية بين 8876 نقطة و8910 نقاط. وقال ياسر مكي مدير الثروات في الريان للوساطة المالية "توجد قوة دافعة جيدة مع تزايد أحجام التداول.. بعض الأسهم كانت متداولة بتقييمات منخفضة وأدركت السوق أن هناك فرصة جيدة للشراء." وتابع "قد لا تستمر الأحجام الكبيرة لكن مازال هناك اهتمام بالشراء." وقادت البنوك صعود البورصة إذ ارتفع سهم البنك التجاري القطري 1.4 بالمئة وسهم بنك قطر الوطني 1.1 بالمئة. وفي الكويت ارتفعت البورصة 0.8 بالمئة معززة مكاسبها في 2013 إلى 31 بالمئة.