تبدأ في القاهرة، غدا الثلاثاء، اجتماعات اللجنة القنصلية المصرية السعودية التي تستغرق يومين، برئاسة السفير علي العشيري مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والهجرة والمصريين بالخارج، وعن الجانب السعودي السفير أسامة أحمد السنوسي وكيل وزارة الخارجية للشئون القنصلية. وتتركز أعمال هذه اللجنة على أحوال ومشاكل الجالية المصرية في السعودية والجالية السعودية في مصر فقط، أما غيرها من القضايا الاقتصادية والسياسية فإن لها لجان أخرى متخصصة. وسوف يتناول جدول الأعمال قضايا المسجونين المصريين فى السجون السعودية والمعتقلين على ذمة قضايا أمنية ولم يتم البت فيها وعددهم حوالي بضع وعشرين شخصا، كما ستولى اللجنة اهتماما خاصا بقضايا تصحيح أوضاع بعض العمال وفق اللوائح الجديدة بالمملكة خلال مهلة الثلاثة شهور التي منحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعمالة الأجنبية لتوفيق أوضاعها، وتسهيل إجراءات مغادرة الراغبين في العودة إلى أرض الوطن. وقال السفير العشيري لصحيفة (عكاظ) اليوم "إن اللجنة ستبحث موضوعات قنصلية فقط تتعلق بالقضايا المشتركة التي تهم مواطني البلدين وخاصة الجاليتين المصرية بالسعودية والسعودية في مصر وتنقلاتهما". كما كشف عن أن الجانب المصري أعد قائمة بالقضايا التي سوف ستبحث خلال اجتماعات اللجنة والتي لفت إلى أنها تتضمن الموضوعات العمالية وملف المسجونين والأحكام القضائية وكل ما يتعلق بمشاكل مالية أو موضوعات تخص الجالية المصرية بالمملكة. وأضاف العشيري "أنه من الطبيعي أن يناقش الجانب السعودي الموضوعات والمطالب التي تتعلق بمواطني المملكة المقيمين في مصر، ونحن ننتظر أية مطالب يتم عرضها للتعامل معها". وعما إذا كانت اللجنة سوف تتعرض لقضية الاستثمارات السعودية في مصر ومشاكل بعض الشركات، نفى السفير العشيري بشدة وقال "إن اللجنة لا تختص بقضايا أو موضوعات اقتصادية لأن مثل هذه الموضوعات مكانها اللجنة التجارية المشتركة، التي عقدت بالرياض الأسبوع الماضي". وأشاد في هذا الصدد بما شهدته من حوارات ومناقشات تم خلالها عرض كافة المشكلات بمصارحة تامة سعيا لأجل التوصل إلى حلول عاجلة لها، مؤكدا حرص مصر على توفير المناخ المناسب لأجل جذب أكبر قدر من الاستثمارات السعودية، خاصة أن الحكومة وعدت باتخاذ كافة الإجراءات التي تمكن من تحقيق هذا الهدف.