القدس المحتلة: قال تقرير إسرائيلي رسمي إن عدد المستوطنين اليهود في الضفة الغربيةالمحتلة بما فيها الجزء الشرقي من القدسالمحتلة يفوق نصف مليون شخص. وذكرت صحيفة "الغد" الأردنية أن التقرير أوضح أن 304 آلاف مستوطن يهودي يعيشون في مستوطنات الضفة الغربية، بينما يتراوح عدد مستوطني الأحياء الاستيطانية في الجزء الشرقي من مدينة القدسالمحتلة ما بين 205 إلى 210 آلاف مستوطن. وقال التقرير إن الزيادة السنوية في أعداد للمستوطنين بلغت 4.4%، موضحًا أن زيادتهم خلال العام الحالي تعود أساسا الى اليهود المتدينين المتشددين (الحريديم) الذين يستوطنون مستوطنات خاصة، في حين أن نسبة "التكاثر الطبيعي" لليهود في إسرائيل هي 1.6%. وكانت دراسة سابقة أشارت إلى أن ثلث الزيادة في عدد المستوطنين نابعة من انتقال المستوطنين من مناطق 1948 إلى الضفة الغربية والأحياء الاستيطانية في القدسالمحتلة. ووفق التقرير، فإن الزيادة العالية في المستوطنات شهدتها مستوطنات الحريديم التي تضخ الى السوق الصهيوني أشرس وأخطر عصابات الإرهاب الاستيطانية من مثل حركة "كاخ" المتعصبة. وأوضح التقرير أن الزيادة في مستوطنة "موديعين عيليت" كانت 4.47% وفي "بيتار عيليت" التي باتت ثاني اكبر مستوطنة في الضفة الغربية 3.06%، ومن دون هاتين المستوطنتين للحريديم، فإن نسبة زيادة المستوطنين بلغت 1.75%. كذلك فإن الزيادة كانت ملحوظة من حيث النسب المئوية، في أخطر المستوطنات التي تتغلغل فيها عصابات الإرهاب، وغالبيتها في منطقة نابلس، وتراوحت النسب هناك ما بين 4% إلى 5.5% وأكثر، ولكنها مستوطنات قليلة السكان نسبيا. وتزعم جهات رسمية، أن الزيادة في المستوطنات التي تعتبر "جذابة" أو فيها نسبة عالية من العلمانيين، شهدت شبه جمود ومنها ما شهد تراجعا طفيفا جدا في اعداد المستوطنين، بزعم تجميد البناء في المستوطنات، لكن تقارير دورية، خصوصا تلك الصادرة عن "حركة السلام الآن" تؤكد عدم وجود أي تجميد للاستيطان الذي ما يزال مستمرا دون انقطاع. من الجدير ذكره أن إحصائيات الاستيطان لا تشمل القدسالمحتلة وهضبة الجولان السورية المحتلة، بعد أن فرض عليهما الاحتلال القانون الإسرائيلي، ولا تصدر معطيات منتظمة عن هاتين المنطقتين، إلا أن آخر إحصائية حول عدد المستوطنين في الأحياء الاستيطانية في القدسالمحتلة كانت في صيف العام 2007، إذ تبين أن في تلك الأحياء 191 ألف مستوطن، تشهد اعدادهم زيادة غير طبيعية، تصل إلى أكثر من 3,5%، وهو ما يفسر عدم ايراد التقرير عددا محددا للمستوطنين.