أعلنت القوات الدولية في أفغانستان أن وحدات أفغانية وأخرى تابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" تمكنت من اعتقال حاجي مالي خان، القائد الأول لعمليات "شبكة حقاني" المتشددة في البلاد، وذلك من خلال عملية أمنية مشتركة يمكن أن تمهد لتوجيه ضربة قاسية إلى الشبكة التي تدعم حركة طالبان. وأشار بيان القوات الدولية إلى أن خان اعتقل في منطقة "جاني خيل" التابعة لولاية باكتيا، وأضاف البيان أن القبض عليه هو مرحلة أساسة في عملية تفكيك شبكة حقاني.
ووفقاً للمعلومات التي وفرها البيان الدولي الصادر من القوات الدولية فإن خان كان مدججاً بالسلاح وقت مهاجمته، ولكنه استسلم دون أي حادث كما قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وتعتقد القوات الدولية أن شبكة حقاني هي واحدة من بين المجموعات المسلحة الأكثر نشاطاً في أفغانستان، كما يعتقد مسؤولون في أجهزة استخبارات غربية أن الشبكة تقف وراء الهجوم الذي أدى إلى اغتيال الرئيس السابق، برهان الدين رباني، والهجوم الذي استهدف فندق "انتركونتيننتال" في كابول يونيو الماضي.
وخان هو خال سراج الدين حقاني وشقيقه بدر الدين، وهما من يقود فعلياً كامل عمليات الشبكة، كما أنه يعاون سراج في إدارة قواعد الشبكة وترتيب العمليات في باكستانوأفغانستان.
وقال المقدم جيمي كامينغز، الناطق باسم القوات الدولية في أفغانستان، إن عملية اعتقال خان جرت الثلاثاء، ولكن الإعلان عنها تأخر إلى السبت بسبب إجراءات التأكد من هويته.
وتعتقد القوات الدولية أن خان كان يلعب دوراً أساسياً في نقل المقاتلين من باكستان إلى أفغانستان لشن هجمات وأعمال توصف بأنها "إرهابية،" كما قام خلال السنة الماضية بإنشاء معسكر للمسلحين في ولاية باكتيا، وقام بتوفير المال والمعدات.
وكانت قضية "شبكة حقاني" قد أدت إلى توتر العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة، بعد اتهامات أمريكية لعناصر في إسلام أباد بدعم الشبكة، مطالبة بتنفيذ عملية عسكرية في ضد مواقعها المفترضة في شمال وزيرستان، ولكن باكستان رفضت ذلك ونددت بالاتهامات الأمريكية.