قال المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق أنه في يوم تنحي الرئيس السابق حسني مبارك كان يعقد اجتماعا مع الوزير الراحل اللواء عمر سليمان والدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق في قصر الاتحادية الساعة الحادية عشرة تقريبا بعد مغادرة مبارك إلى شرم الشيخ، ثم جاءتهم تعليمات بمغادرة قصر الاتحادية لأسباب أمنية، فتوجهوا إلى مقر الحرس الجمهوري القريب للاتحادية، لافتا إلى أنهم انتظروا المشير حسين طنطاوي آنذاك إلى أن حضر إلى المقر وبدأوا في دراسة الموقف وكان رأيهم بأنه لا بد من إعلان تنحي الرئيس وبشكل سريع ليتولى الجيش قيادة الدولة إلا أن طنطاوي أكد أن مبارك لن يتنحى، و لم يبد ارتياحا مبدئيا تجاه تولي تلك المسئولية. وأضاف خلال مقابلة تليفزيونية مع الكاتب الصحفي مصطفى بكري خلال برنامج ( آخر النهار) أذاعتها قناة ( النهار) أن عمر سليمان ذهب للاتصال بمبارك وأبلغه بضرورة التنحي، وأن مبارك وافق على إعلان تنحيه ولكن بعد رحيل أسرته من القاهرة، مشيرا إلى أن طنطاوي أبدى بعض المخاوف بشأن تغيير الرئيس لرأيه في حال ذهاب أسرته إليه في شرم الشيخ، لكن اللواء الراحل عمر سليمان أجرى اتصالا آخر بمبارك وعرض عليه خلاله صيغة خطاب التنحي فوافق على تلك الصيغة، مشيرا إلى أن المشير أكد أنه لن يكون من يلقي خطاب التنحي، فتولى تلك المهمة اللواء عمر سليمان وتم تسجيل الخطاب ظهرا وظل مع القوات المسلحة حتى تمت إذاعته مساء ذلك اليوم. وأوضح شفيق أن المشير طنطاوي لم يوافق على تولي القوات المسلحة مسئولية البلاد قبل عرض الأمر على أعضاء المجلس العسكري، لافتا إلى أنه بعد إعلان تنحي مبارك اختفى المشير لفترة ظهر خلالها وزير العدل السابق ممدوح مرعي، والمستشار فاروق سلطان مما كان يعني أنهما مستشاري اليوم الأول للمجلس العسكري بعد تنحي مبارك، إلى أن تم تشكيل اللجنة التي رأسها طارق البشري وأجرت التعديلات على دستور 71 آنذاك.