قال الكاتب الإيراني المعروف أمير طاهري، أن إنكار الهولوكوست هو لعبة جديدة يلعبها قادة إيران قبيل إشكاليات النظام الرئاسي الجديد. وأضاف الكاتب في مقاله في صحيفة «نيو يورك بوست» الأمريكية انه قبيل 8 سنوات تقريبا صدم الرئيس احمدي نجاد، الإيرانيين بان الهولوكوست لم تحدث من الأساس، وأن إسرائيل يجب أن تزال من على الخريطة، واصفا إياها بأنها «وصمة عار» على حد تعبيره. ومن ناحية أخرى أكد محمد شريعتمداري، صديق نجاد وهو الآن مرشح رئاسي، أن الرئيس نجاد لم يشكك أبدا في حدوث مذبحة الهولوكوست، مضيفا انه أنكرها فقط لإرضاء عناصر معينة . وأشار الكاتب لتصريح احد المقربين لخامئني ويدعى غلام حداد عادل، في مؤتمر صحفي، أن المرشد الأعلى لم ينكر الهولوكوست ولكن أعداء الإسلام يستغلون التصريحات لخدمة صالحهم وتشويه الثورة الإسلامية . ونقل الكاتب عن منظم المؤتمر السنوي «إنكار الهولوكوست» في طهران منذ 6 سنوات حتى الآن، قوله أن ذلك التجمع الذي حضره الكثير من أساتذة الجامعة الناكرين للهولوكوست من جميع أنحاء العالم بما فيهم إسرائيل هو فقط تقييم للأحداث التاريخيةن وان هذه السنة لم يتم عقد هذا المؤتمر. وأضاف احد مرشحي الرئاسة في إيران واحد المقربين لنجاد أن النظام الإسلامي ليس لديه أي عدا مع الشعب الإسرائيلي وان إيران تسعى إلى علاقات وطيدة مع كافة البلدان. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية "ايرانا" أن إنكار الهولوكوست هو نتاج مؤرخين وسياسيين وباحثين من دول مختلفة مثل رئيس الوزراء الماليزي الأسبق مهاتير محمد الذي صرح بان اليهود اخترعوا الديمقراطية للاستيلاء على السلطة تحت بند حق المساواة. ويرى الكاتب أن إنكار الهولوكوست ليس هو الأمر الذي يشغل إيران متساءلا " ما الذي آثار الجدل حول هذا الأمر الان"؟ حيث يقول: ربما تحاول طهران بيان موقفها العدائي من إسرائيل لكسب تأييد السنة العرب لها ولكن في نفس الوقت أيضا إيران تواجه شرق أوسط جديد يبدو أن تهمين عليه جماعة الإخوان المسلمين التي من الواضح أن تدعمها إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما. لذلك برى الكاتب أن من الممكن أن تجد إيران أنها معزولة ومحوطة بالكثير من الأعداء .