أكد المهندس أحمد إمام، وزير الكهرباء والطاقة، على الأهمية التي يوليها القادة العرب للربط الكهربائي العربي الشامل لأهميته الاقتصادية والفنية باعتباره أحد محاور التعاون العربي، نظرا لما للطاقة الكهربائية من دور فعال في دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب الوطن العربي. وأعرب إمام - في تصريحات على هامش اجتماعات المكتب التنفيذي ال29 لمجلس وزراء الكهرباء العرب - عن شكره لكل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والبنك الدولي على تمويلهم للدراسة بأجزائها الثلاثة وهيئة الربط الخليجي لما تقوم به من جهد في التعاقد مع المكتب الاستشاري القانوني والآلية المقترحة في هذا الشأن. وأشار إلى الجهود المبذولة للإعداد والتنسيق لعقد المنتدى العربي الثاني حول آفاق توليد الكهرباء وتحليه المياه بالطاقة النووية، بالإضافة إلى تنظيم ورشة عمل حول استخدام أدوات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تخطيط الطاقة، وعقد دورة تدريبية في مجال الجوانب الرقابية لاختيار مواقع محطات القوى النووية. وقال إمام "إن افتتاح المعرض السابع للمعدات والتجهيزات الكهربائية في الوطن العربي في يناير بدولة قطر كان بمثابة دفعة قوية للصناعات العربية في هذا المجال، منوها إلى المعرض الثامن لصناعة المعدات والتجهيزات الكهربائية في الدول العربية، والندوة المصاحبة له، والذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة العام القادم". ولفت إلى أهمية دليل الشركات المصنعة للمعدات الكهربائية بقطاع الكهرباء، والذى أعده الاتحاد العربى للكهرباء، معربا عن شكره للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين على الجهود المبذولة لإعداد دراسة حول سوق المعدات الكهربائية في الوطن العربي، وتحديد حجم مساهمة الصناعات العربية في هذه السوق، ومدى ثقة المستهلك النهائي في المنتجات العربية. الإستراتيجية العربية لتطوير استخدامات الطاقة المتجددة 2010/2030 حيث اعتمدتها الدورة الثالثة للقمة العربية التنموية.. الاقتصادية والاجتماعية، التي عقدت بالرياض في يناير 2013 كإطار للعمل العربي المشترك. وحول الإطار الاسترشادي العربي لتحسين كفاءة الطاقة وتطبيقه، قال إمام "إن عدد من الدول قامت بإعداد خططها الوطنية واعتمادها، ومنها (السودان، فلسطين، لبنان، مصر)، لافتا إلى قيام الأمانة العامة للمجلس بتنظيم زيارة لكل من كوريا الجنوبية وأسبانيا بالتعاون والتنسيق مع كل من البنك الدولى والمؤسسة العربية الأوروبية للدراسات العليا للاسترشاد عن تحسين كفاءة الطاقة وتطبيقاتها". وشدد على أهمية التعاون مع التجمعات الإقليمية الدولية لتبادل الخبرات وتنسيق المواقف في المحافل الدولية المعنية بشئون الطاقة، وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في مشاريع الطاقة، مضيفا أن الأمانة العامة قامت بالإعداد والترتيب لعقد المنتديات والمؤتمرات فيما يخص التعاون العربي الصيني والأفريقي والجنوب أمريكي.