أفادت صحيفة «النهار» اللبنانية ان الموفد الرئاسي الروسي ميخائيل بوجدانوف الذي غادر لبنان متوجها الى عمان كانت مهمته الرئيسية هنا على الرغم من كثرة اللقاءات التي عقدها هي ابلاغ قيادة «حزب الله» رسالة موسكو التي تحث على سحب الحزب لقواته من سوريا بلا إبطاء خشية امتداد الحريق السوري الى لبنان مما يحشر موسكو أكثر بكثير مما هي محشورة في سوريا. وأضافت الصحيفة فى مقال لها اليوم للكاتب أحمد عياش " أما حزب الله الذي لابد وانه يعلم مسبقا بمضمون الرسالة فقد سعى إلى تلطيف الأجواء في المأدبة العامرة التي أقامها على شرف المسئول الروسي الذي يتمتع بألوان الطعام اللبناني كلما زار لبنان، غير أن حفاوة المأدبة لم تلغ الرسالة التي أبلغت ، كما أن حاملها الروسي يعلم ان تأثيرها لا يتجاوز حدود عبارة «وما على الرسول إلا البلاغ». وتابعت الصحيفة قائلة « أما متسلّم الرسالة، أي "حزب الله"، فاكتفى بإشعار الوصول، أما تنفيذ مضمونها فهو متعذر لأن العنوان البريدي الفعلي للرسالة يجب ان يكون طهران لا بيروت حسب الصحيفة باعتبار أن قوات "حزب الله" تقاتل في سوريا بأمر من ولي الفقيه الإيراني ولا داعي للشرح أكثر». واختتمت الصحيفة قائلة «وكان الأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصر الله قد التقى بوجدانوف قبل مغادرته لبنان حيث تم استعراض الأوضاع والتطورات السياسية في المنطقة وبخاصة في لبنان وسوريا ،ضمن العديد من اللقاءات التى عقدها مع كبار المسئولين وزعماء الاحزاب السياسية اللبنانية خلال زيارته لبيروت التى استغرقت ثلاثة أيام». وفي هذا السياق ، أعلن حزب الله ان أمينه العام التقى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف الذي كشف قبيل مغادرته بيروت الأحد انه اجتمع خلال زيارته للبنان إلى وفد من المعارضة السورية . وقال الحزب في بيان أصدره فجر الأحد إن نصر الله استقبل مساء السبت بوجدانوف حيث“تم استعراض تطورات الأوضاع السياسية في المنطقة وخاصة في لبنان وسوريا". منجهة أخرى قال بوجدانوف في مؤتمر صحافي عقده في المطار قبيل مغادرته بيروت في ختام زيارة استمرت ثلاثة أيام “التقيت في السفارة الروسية منظمي المعارضة السورية ووفد المعارضة السورية على رأسه الأمين العام لهيئة التنسيق الوطنية (حسن عبد العظيم )، وتباحثنا في الوضع السوري وعن حل وطريقة تسوية سورية". وأضاف “نحن نرى هيئة التنسيق الوطنية منظمة أساسية في صفوف المعارضة السورية، لذلك فان موقف هذه المنظمة متمثل ببرنامجلتسوية الأزمة، وهذا البرنامج ينطبق مع رؤيتنا، ونقاطه تتطابق مع بيان جنيف في 30 حزيران من العام الماضي". وتابع “نحن نعتقد ان بيان جنيف لا بديل عنه، ونبني عملنا في سبيل تحقيق هذه التسوية على قاعدة بيان جنيف. وأود ان أذكركم ان المضمون الأساسي لهذه الوثيقة يتمثل في انه يجب ان تحل المسالة السورية عن طريق الحوار الواسع، والسوريون بأنفسهم يجب ان يحلوا هذه المسالة".