بدأ فريق المحققين المتواجد في قبرص بجمع وتحليل مؤشرات ومعلومات متوفرة خارج سوريا بشأن الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيماوية في النزاع الدائر هناك بين قوات النظام السوري والمعارضة حسبما أعلنت منظمة الأممالمتحدة، السبت . وذكرت قناة "سكاي نيوز " البريطانية أن هذه الخطوة تأتي مع إصرار النظام السوري على رفض استقبال محققي الأممالمتحدة، وفي أعقاب تعهد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بإجراء "تحقيق قوي" حول احتمال استخدام السلاح الكيماوي في سوريا. وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية، مارتن نيسيركي، إنه إلى أن تمنح دمشق الضوء الأخضر للدخول إلى سوريا، فإن المحققين "سيواصلون أنشطتهم هذه خارج (سوريا) وقد يزورون العواصم المعنية". ويشار الي ان دبلوماسيين كشفوا ان دولا غربية سلمت الأممالمتحدة إفادات لأشخاص فروا من سوريا، يؤكدون استخدام الجيش السوري للسلاح الكيماوي في قصف بعض المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة. إلى ذلك، كشف نيسيركي أن العالم السويدي، آكي سيلستروم، الذي عينه الأمين العام في نهاية مارس الماضي، على رأس لجنة التحقيق، سيصل، الاثنين المقبل، إلى مقر الأممالمتحدة في نيويورك لإجراء مشاورات مع مسؤولين في المنظمة الدولية. كما قال إن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ارسل الخميس الماضي رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد يطالبه فيها بالسماح لفريق المحققين بالدخول إلى سوريا، والعمل فيها "بحرية ودون عوائق". وكانت فرنسا وبريطانيا طلبتا من الأممالمتحدة التحقق من الاتهامات التي وجهتها المعارضة السورية إلى دمشق باستخدام سلاح كيماوي في حمص، وقرب كل من حلب والعاصمة دمشق. وفي المقابل اتهمت دمشق في 19 مارس مقاتلي المعارضة باستخدام السلاح الكيماوي قرب حلب.