أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن “نعمة الأمن والاستقرار التي يتمتع بها الأردن لم تأت صدفة، بل كانت نتيجة لجهد وعزيمة وإخلاص الأردنيين وحرصهم، وهو ما ساهم دوما في جعل الأردن وجهة لرجال الأعمال والاستثمارات العربية والأجنبية". ونقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" الأربعاء عن الملك القول إن الأردن “احتضن الربيع العربي" باعتباره فرصة للمضي قدما في عملية الإصلاح المستمرة “التي أنجزنا فيها تعديل أكثر من ثلث مواد الدستور"، وعددا كبيرا من التشريعات السياسية الرئيسة، وإجراء الانتخابات البرلمانية التي شكلت منجزا تاريخيا، أشاد فيه المراقبون الدوليون لاتسامه بالشفافية والنزاهة. وأكد أن “النهج الإصلاحي الذي اتبعه الأردن قائم على التدرج والتوافق ومشاركة الجميع، للوصول إلى الهدف الذي ننشده والمتمثل في حكومات برلمانية في ظل ملكية دستورية جامعة". وأوضح أنه كان للربيع العربي آثار اقتصادية سلبية بالنسبة للمنطقة بأسرها والأردن “حيث اهتزت ثقة المستثمرين وانخفضت عائدات السياحة على مستوى المنطقة بشكل عام ، وتضرر الأردن من انقطاع متكرر لتدفق الغاز المصري وتأثير الأزمة السورية بتعطيل طرق التجارة البرية، ذلك إلى جانب استقبال الأردن لنحو نصف مليون سوري حتى الآن". وأشار الملك إلى “أن الأردن ينظر إلى التحديات التي يواجهها على أنها فرص، ورغم الاضطرابات الإقليمية، إلا أن الأردن يتمتع بالمرونة والعزم والتصميم على المضي قدما في تعزيز بيئة الأعمال". وشدد الملك في كلمة ألقاها خلال اجتماع مجلس الأعمال الأردني- الأمريكي الذي استضافته السفارة الأردنية بواشنطن الثلاثاء على التزام الأردن بالعمل جنبا إلى جنب مع الولاياتالمتحدة لتعزيز وتشجيع العلاقات الاقتصادية والتجارية وتمكين مجتمع الأعمال الأمريكي من استثمار الفرص المتاحة في الأردن والمنطقة، ولعب دور في تعزيز النمو الاقتصادي بما ينعكس على مستقبل أفضل لكلا البلدين ولشعوب الشرق الأوسط.