أعلن المستشار محمد فؤاد جاد الله، عن تقديم استقالته من منصبه، كمستشاراً قانونياً لرئيس الجمهورية أمس، والتي انتقد في ثناياها ظواهر سياسية وتصرفات عديدة أقدمت عليها السلطة الحاكمة في الآونة الأخيرة. وذكر جاد الله في استقالته سبعة أسباب دفعته لتقديم الإستقالة، الأول :عدم وجود رؤية واضحة، لإدارة الدولة وبناء مستقبل مصر وتحقيق أهداف الثورة، وهو ما يحتم وضع رؤية مشتركة يشارك فيها الجميع لبناء دولة عظمى ومشروعات قومية كبرى تقود المجتمع وترسم مستقبله.
والسبب الثاني: الإصرار غير المبرر على استمرار حكومة هشام قنديل، رغم فشلها في إدارة الأزمات السياسية والاقتصادية المتلاحقة، وعدم التواصل مع المعارضة لإجراء تعديلات وزارية مرضية للجميع، أو تعيين نواب سياسيين لرئيس الوزراء ينتمون لأحزاب المعارضة.
السبب الثالث : محاولات اغتيال السلطة القضائية والنيل من استقلالها والإعتراض على أحكامها، وعدم حل مشكلة النائب العام، وعدم محاولة إجراء حوار بين جميع الأطراف من أجل التوصل إلى ما يحقق مصلحة الوطن، من خلال الوقف الفوري لأي محاولة للمساس بالقضاء واحترام أحكامه.
والسبب الرابع: احتكار تيار واحد لإدارة المرحلة الانتقالية، وعدم مشاركة باقي التيارات في صنع القرار، وعدم توزيع المسؤولية، وعدم الاعتماد على أصحاب الخبرة والكفاءة، والاعتماد على أصحاب الثقة فقط، وتهميش واقصاء باقي التيارات، في حين أن من مصلحة الوطن والشعب والحزب الحاكم تقتضي مشاركة الجميع في إدارة المرحلة الإنتقالية والمشاركة في تحمل المسؤولية.
والسبب الخامس: العجز عن إجراء حوار وطني يضم جميع القوى والتيارات، لتحقيق توافق سياسي وإقتصادي وأمني، والتأخير في اتخاذ القرارات، وإدارة الأزمات، وإصدار حزمة ناجحه من القرارات تقود الدولة نحو الأمام.
والسبب السادس:عدم تمكين الشباب، وعلى رأسهم شباب الثورة، سياسياً واقتصادياً، والعمل على تهميشهم وإقصائهم.
والسبب السابع: فتح أبواب مصر أمام التشيع، وإتاحة الظروف لبناء الحسينيات الشيعية، بفتح الباب أمام السياحة والإستثمار الإيرانيين، محذراً من تكرار ما فعله المعز لدين الله الفاطمي، عندما أرسل المشايخ التابعين له في البداية لتهيئة المناخ المصري للتشيع، ثم أرسل قائده جوهر الصقلي لفتح مصر عسكرياً.