ردت السلطات الرسمية الصينية اليوم الاحد على الانتقادات وما وصفتها "بتحريفات" الولاياتالمتحدة لوضع حقوق الانسان في الصين، بنشر تقرير مشابه، يسرد سجل وضع حقوق الإنسان في الولاياتالمتحدةالامريكية . وقال التقرير الصيني "كما هو الحال في السنوات الماضية فإن التقارير الأمريكية مليئة بالإنتقادات والتصريحات غير المسؤولة حول وضع حقوق الإنسان في أكثر من 190 دولة ومنطقة بما فيها الصين".
وأضاف "مع ذلك فإن الولاياتالمتحدة غضت الطرف عن الوضع المرعب لحقوق الإنسان فيها ولم تذكره ولو بكلمة".
وأضاف تقرير الصين أن الحقوق المدنية والسياسية للمواطنين الأمريكيين شهدت مزيد من التقييد من قبل الحكومة، حيث تواصل الحكومة الأمريكية تعزيز الرقابة على مواطنيها العاديين، ما يقيد ويقلص نطاق حرية المجتمع الأمريكي إلى حد كبير وينتهك بشدة حرية المواطنين.
وأوضح أن الكونجرس الأمريكي كان قد صادق على مشروع قانون في عام 2012 لتوسيع برامج عمليات التنصت على المكالمات الهاتفية ورصد الرسائل الإلكترونية، الامر الذي ينتهك حقوق الأشخاص في الحفاظ على خصوصياتهم . وذكر التقرير الصيني أن الوثائق الصادرة عن اتحاد الحريات المدنية الأمريكي في سبتمبر 2012 تكشف أن هيئات تنفيذ القانون الفدرالية تراقب بشكل متزايد الاتصالات الإلكترونية للأمريكيين، كما تقوم وكالة الأمن القومي بجمع المكالمات المحلية للأمريكيين بطريقة "خطيرة ومنهجية" باعتراض وتخزين 7ر1 مليار بريد الكتروني ومكالمة هاتفية وغيرها من أنواع الاتصالات يوميا، على حسب ما أورده التقرير الصيني.
وقال إن الشرطة الأمريكية اساءت كثيرا استخدام سلطتها، ما أسفر عن زيادة الشكاوي والتهم المتعلقة بانتهاك الحقوق المدنية، كما استمر تزايد نسبة النساء اللواتي يقعن ضحايا للعنف الأسري والإعتداء الجنسي في الولاياتالمتحدة، فى وقت شكلت الجرائم المتعلقة بالأسلحة النارية تهديدا خطيرا على حياة وأمن المواطنين في الولاياتالمتحدة.
وأوضح التقرير أن بعض حوادث إطلاق النار في العام الماضي أسفرت عن عدد مذهل من الضحايا مثل حادث إطلاق النار في مدرسة بولاية أوكلاند، وحادث إطلاق النار في صالة سينما القرن السادس عشر بولاية كولورادو، وحادث إطلاق النار في مدرسة بولاية كونيتيكت، وأن الأمريكيين يعتبرون حاليا أكثر الشعوب تسليحا، أي من حيث الأسلحة المملوكة للأفراد في العالم، على حد وصف التقرير الصيني .
وأستشهد التقرير الصيني، عن سجل حقوق الانسان بالولاياتالمتحدة، بتقرير من إعداد شبكة "سي أن أن" الأخبارية الأمريكية في يوليو 2012 والذي قدر عدد الأسلحة التي بحوزة المواطنين المدنيين في الولاياتالمتحدة عند 270 مليون قطعة سلاح، حيث تصيب الأعيرة النارية أكثر من 100 ألف شخص سنويا .
وأشار التقرير المنقول عن "سي أن أن" أنه في عام 2010 توفي اكثر من 30 ألف شخص بسبب الأسلحة النارية، ومع ذلك لم تبذل الحكومة الأمريكية سوى جهود قليلة في السيطرة على السلاح، حسبما جاء في التقرير الصيني.
يذكر أن التقرير الصيني "سجل حقوق الإنسان في الولاياتالمتحدة لعام 2012" صادر عن المكتب الإعلامي التابع لمجلس الدولة (مجلس الوزراء) لجمهورية الصين الشعبية،ردا على التقارير الامريكية حول ممارسات حقوق الانسان لعام 2012 الصادرة عن وزارة الخارجية الامريكية .