أكد وزير شؤون الأسرى الفلسطينيين عيسى قراقع بأن الاحتلال الإسرائيلي حول الأسرى الفلسطينيين إلى فئران تجارب لتدريب أطبائها المبتدئين عليهم وتجريب بعض الأدوية عليهم. وذكر قراقع ، لصحيفة "القدس العربي" الللندنية أمس الجمعة ، أن الاسرى تعرضوا للكثير من إعطاء أدوية بالخطأ وبالتالي أصيبوا بإمراض صعبة وخطيرة وايضا هناك اطباء متدربون يقومون بالتدريب من خلال علاج الاسرى ما أدى لوقوع الكثير من الانتهاكات الطبية بحق الاسرى'.
وحول إذا ما حولت اسرائيل الاسرى لحقل تجارب لاطبائها وأدويتها قال قراقع :نعم نحن نملك شهادات كثيرة عن اسرى أفادوا بان أطباء متدربين يأتون إلى السجون من اجل المشاركة في علاج المعتقلين المرضى وايضا هناك الكثير من الاسرى المرضى اخذوا أدوية تبين أنها أدوية خطأ ولكنها أتت بمضاعفات خطيرة على حياة وصحة المعتقلين.
وتابع قراقع: اعترف اطباء السجون ان الادوية التي كان يأخذها بعض الاسرى كانت خطأ، إما لإهمال بالتشخيص والاستهتار بالعلاج أو إما عن قصد.
واوضح قراقع بان هناك الكثير من الاسرى تعرضوا لامراض خطيرة جراء اعتقالهم وتوفوا في نهاية الامر عقب اطلاق سراحهم نافيا علمه بشكل دقيق حول إذا ما تقدم إسرائيل على حقنهم بفيروسات خطيرة قبل إطلاق سراحهم تؤدي لإصابتهم بأمراض خطيرة.
وكانت صحيفة ‘برافدا' الروسية نشرت الجمعة مقالا بقلم رانية السقا اتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقن الأسرى الفلسطينيين قبيل الإفراج عنهم بعد انتهاء محكومياتهم، بحقن تحتوي على فيروسات خطيرة تؤدي إلى الوفاة في مراحل متأخرة.
وأوضح المقال بالصحيفة الروسية أن الحقن تحتوي على فيروسات تؤدي إلى سرطان البروستاتا، وسرطان الكبد المزمن، والذي يؤدي في أغلب الأحيان إلى وفاة الأسير بعد فترة من إطلاق سراحه من السجون الإسرائيلية.
وتابع قراقع قائلا: نعم الكثير من الأسرى بعد اطلاق سراحهم تبين انه معهم امراض خطيرة وخبيثة وقد توفي عدد من هؤلاء الاسرى بعد خروجهم من السجن.
واضاف ‘الوضع الصحي للاسرى في السجون سيء جدا، فهناك اهمال واضح من ناحية عدم وجود اطباء مختصين فالمرضى لا يعطون سوى أدوية مخدرة ومسكنة للآلام وهناك مماطلات طويلة في اجراء الفحوصات الطبية او اجراء العمليات الجراحية وهذا أدى الى تفاقم الاوضاع الصحية للاسرى، وفي السنوات الاخيرة لاحظنا ازدياد في نسبة الامراض في السجون الاسرائيلية وهذا يعني بان السجون تحولت الى وباء يزرع امراضا مختلفة في اجسام الاسرى'.
وشدد قراقع على تحويل سلطات الاحتلال الاسرى الفلسطينيين الى حقل تجارب لأطبائها، وقال: هناك تجارب طبية تجرى على المعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي تحت شعار العلاج ولكن هي ليست أكثر من عمليات تجريب، حيث يعتبرون الأسرى فئران تجارب وحقل تجارب للاطباء الاسرائيليين'.
وقال قراقع إنه لا وجود لدلائل رسمية على حقن الأسرى بفيروسات تسبب الموت في مراحل متأخرة، لكنه أشار إلى شهادات حية من قبل الأسرى المفرج عنهم، تؤكد أن مضاعفات مرضية حصلت معهم بعد خروجهم من السجن، وأكدوا في شهاداتهم أن مصلحة السجون حقنت بعضهم بحقن مجهولة المحتوى.
وتعتقل سلطات الاحتلال الاسرائيلي اكثر من 4900 اسير فلسطيني بينهم العشرات من الاطفال والنساء.
وأطلقت إسرائيل الخميس سراح الأسير الفلسطيني محمد التاج من الضفة الغربية، بعد تدهور وضعه الصحي، وادخل فور خروجه إلى أحد المشافي.
وأكد الوزير قراقع أن الحكومة الفلسطينية طالبت المجتمع الدولي بتشكيل لجان تحقيق للاطلاع على أوضاع الأسرى في السجون الإسرائيلية، لافتا إلى أن الاحتلال منع لجنة من الاتحاد الأوروبي عام 2010، من الدخول لسجونها.
وتطرق إلى ملف الأسير محمد التاج، وقال أنه يمر في وضع صحي حرج، وقال انه مثال حي على معاناة باقي الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للإفراج عنهم.