وجه مدعون اتحاديون اتهامات جنائية لرجل من مسيسبي لتهديده بإيذاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما من خلال إرسال رسالة كشفت الاختبارات الأولية أنها تحتوي على مادة الريسين السامة القاتلة. ووفقا لوكالة "رويترز", يعتقد أن بول كيفن كورتيس البالغ من العمر 45 عاماً أرسل 3 رسائل تحمل كلها صيغة متطابقة ومكتوبة على ورق أصفر إلى أوباما والسناتورالأمريكي روجر ويكر من ولاية مسيسبي والقاضي سادي هولند من مقاطعة لي بولاية مسيسبي.
وأكد مكتب التحقيقات الاتحادي وجود مادة الريسين الفتاكة في رسالتي أوباما وويكر، لكنه قال إنه "ليس على علم بأي أضرار نتيجة التعرض لهذه الرسائل."
وإذا أدين كورتيس فسيواجه أقصى عقوبة وهي السجن 15 عاما وغرامة500 ألف دولار، فضلاً عن الخضوع للمراقبة لمدة ثلاث سنوات بعد إطلاق سراحه.
وظهر كورتيس مكبلاً بالأصفاد في المحكمة في أكسفورد بولاية مسيسبي. وذكرت وسائل الإعلام الأميركية أنه لم يعلق بشيء سوى قوله "نعم سيدتي" عندما سألته القاضية ما إذا كان يفهم ما يحدث. في حين قال محاميه للصحفيين خارج المحكمة إن موكله بريء.
وزاد الفزع من رسائل الريسين حالة التوتر في واشنطن في نفس الأسبوع الذي شهد تفجيرين في ماراثون بوسطن قتل فيهما ثلاثة أشخاص وأصيب 176 يوم الاثني. لكن مكتب التحقيقات الاتحادي قال إنه لا يوجد مؤشر على صلة بين الحوادث.
وعلى الرغم من انه لم يتم الإبلاغ عن أي حوادث جديدة يوم الخميس كان المسئولون في حالة توتر شديدة في الكونجرس هذا الأسبوع إذ ذكر العديد من المشرعين أنهم تلقوا رسائل أو طرودا مرية. وأغلق مسئولون من إنفاذ القانون أجزاء من مبنيين تابعين لمجلس الشيوخ يوم الأربعاء بعد العثور على مواد مريبة ثبت لاحقاً أنها غير مؤذية.
يذكر أن الريسين مادة سامة قاتلة توجد في بذور الخروع، لكنها تحتاج إلى تدخل لتحويلها إلى سلاح بيولوجي. ويمكن أن يسبب الريسين الوفاة خلال 36 إلى 72 ساعة من التعرض لكمية صغيرة مثل رأس الدبوس. ولا يوجد ترياق معروف لهذه المادة الفتاكة.