تاتيانا: توم كروز ساعدني على تدريبات الجسد.. وزوجي شجعني

تاتيانا ممثلة لبنانية، حصرتها أعمالها فى البداية فى دور البنت الجميلة الدلوعة ولكنها نجحت في أن تتخطى هذه المرحلة بكونها ممثلة موهوبة، فلم تتوقف فقط عند تغيير نوعية أدوارها لكنها قامت بدراسة التمثيل فى أمريكا، واستفادت من خبرات أشهر نجوم هوليوود أبرزهم الفنان الشهير توم كروز الذي ساعدها في التدريبات الجسدية.
تاتيانا الآن كما تعيش حاليا حالة من النشاط الفنى حيث تشارك فى بطولة ثلاثة أفلام دفعة واحدة، وتتحدث الفنانة في حوارها مع Gololy عن هذه الأفلام، وتعاونها مع زوجها المخرج أكرم فريد، بينما تكشف الكثير من أسرارها الخاصة.
تقول تاتيانا لGololy: “أشارك فى ثلاثة أفلام هي “توم وجيري” في ثاني تجربة لي مع الفنان هاني رمزي، وأقدم من خلاله دور الفتاة المسئولة عن حياة هاني رمزي وابنته، وفيلم “نظرية عمتي” مع الفنان حسن الرداد أجسد من خلاله دور مذيعة مشهورة، والفيلمان من إخراج أكرم فريد، وأخيرا فيلم “شادية ومتعب” وأقدم من خلاله لأول مرة الفتاة الشعبية التي تعمل بائعة ورد لتتحدى الظروف وسيكون هذا الدور مفاجأة”.
أمر حساس
الفنانة اللبنانية أكدت أن رفضها بطولة فيلم “أمن دولت” كان سببه أن الفيلم من إخراج زوجها أكرم فريد، وتعلل ذلك بقولها لGololy: “الفيلم جاء بعد فيلم “ثاني أكسيد الكربون” الذي يخرجه زوجي، ولأن “أمن دولت” من إخراجه أيضا فرأيت أن اشتراكي فيه سيكون أمر حساس بالنسبة لي، فقررت أن أعتذر عنه، لأنه كان سيقال إننى أعمل فى الأفلام التى يخرجها زوجي فقط، وحاليا كنت مترددة من هذا الأمر رغم أن من رشحني لفيلمي “توم وجيري” و”نظرية عمتي” هي الشركة المنتجة، ولم يكن لزوجي أي تدخل، ورغم رفضي في البداية، إلا أن الشركتين اللاتي أنتجتا العملين تمسكتا بي حتى قبلت”.
وتضيف: “ليس لدي مشكلة في التعامل مع زوجي، ولكنني فضلت البعد عن هذه المنطقة، خاصة أن البعض قال إنني لا أتعامل إلا معه، وهذا ما أدهشني جدا لأنني لم أعمل معه إلا مرة واحدة”.
الفنانة أشارت إلى أنها لم تشعر بالظلم لأنها تزوجت المخرج أكرم فريد، وتقول: “لم يكن ظلما بمعنى الظلم، فمثلا سيربط البعض لو شاركت فى عمل معه أنني أمثل لأنني زوجته”.
تجربة ليست سهلة
وعن تجربتها في المسرح قالت تاتيانا لGololy: “تجربة المسرح ليست سهلة، وتحتاج لتركيز، والأهم وجود نص جيد يجذبني ويجعلني أخوض التجربة، وأنا مطمئنة لأنني دائما أقول أن بطل العمل هو الورق أو النص، وبالتالي الذي غير الأمر هو النص، وجعلني أخوض التجربة”.
ونفت تاتيانا أي علاقة بمسرحية “بدلة سموكن” التي قامت ببطولتها مؤخرا بالسياسة، وقالت: “المسرحية ليس لها علاقة بأى ثورات حدثت لأنها تدور في ليلة واحدة، وهي ليلة رأس السنة، أى بعيدا عن تاريخ الثورات التي قامت بعد ذلك، ولكن العمل يحمل إسقاطات على ما سبق، واسم “بدلة اسموكن” جاء من أن هناك أشخاص يرتدون ملابسا ليست ملابسهم، ولا تعبر عنهم أو بالتحديد هناك أشخاص فى مناصب وأماكن لم يستحقونها، ولم يكونوا على قدر الكفاءة والخبرة وبالتالي يكون هذا سببا فى الفشل”.
تدريبات الجسد
أما عن دوافع دراستها التمثيل في أمريكا قالت تاتيانا لGololy: “عشقى للتمثيل كان الدافع، وبحثى عن معرفة كل شيء عن التمثيل وتطوير الأداء هو السبب، وشجعنى زوجى على هذه الخطوة”.
ولكن هل استفادت تاتيانا من هذه الدراسة؟.. تجيب الفنانة على سؤال Gololy بقولها: “بالطبع فقد زادت خبرتي والتعرف على أساليب وخبرات مختلفة، وهذا يثقل الفنان لأن التمثيل بحر كبير، والأمريكان لهم طرق وأساليب مختلفة فى التعليم والتدريب، وكنت أندهش تماما وأقول لنفسي ما هذا الذي أفعله وما الإفادة من ذلك، وعلى سبيل المثال كنا نقوم بعمل حركات للوجه ونقوم بعمل أصوات غريبة ورعش الجسد واكتشفت أن هذه التدريبات لها فائدة كبيرة أمام الكاميرا”.
وتضيف: “اكتشفت أن كل شئ مهما كان صغيرا أو كنت أراه ليس له أهمية هو مهم جدا، ويفيد كل هذا فى تدريب الجسد كله وتدريب للصوت، وكل هذا يحسن من الأداء وأدوات الفنان وخبرته، وهم يستطيعون إخراج من كل شخص شيء مهما كانت أدواته، وهذا هو منهجهم أن لكل إنسان مفاتيح خاصة به وتختلف عن الآخر”.
الفنانة أشارت إلى أن الدراسة استغرقت عاما كاملا، وقالت: “هو كورس مكثف وأخذ مني مجهودا كبيرا لأنه كان يوميا ومن الساعة السابعة صباحا حتى التاسعة مساء، وكان كل أسبوع يأتى نجم من نجوم هوليوود، سواء ممثل أو مخرج أو مصورين، وما غير ذلك يحكي لنا تجربته ويفيدنا من خبرته وكان منهم توم كروز″.
قبل دراسة التمثيل في أمريكا، هل شعرت تاتيانا بالندم على أي عمل قدمته؟.. تجيب الفنانة على سؤال Gololy بقولها: “بصراحة شديدة وليس مجرد كلام، لم أندم على أى عمل قدمته حتى لو لم ينجح أو حتى لم أكن معجبة بنفسي فيه، لأنني ببساطة استفدت منه، واستفدت من أخطائه، بدليل أننى أقول إن خبرتي زادت وهذا جزء منه أنني تعلمت من أخطائي وعلى العكس فهذا أعطانى عزيمة أكبر، وفي النهاية أنا لست الشخص الذى يعرف الندم”.
حب لا ينتهي
ولأن حياتها الشخصية تتداخل مع عملها باعتبارها زوجة مخرج، تخشى تاتيانا من أن يتأثر زواجها بأي أعمال فنية تشترك فيها مع زوجها وتقول: “تزوجت أكرم لأنني أحبه، وأدعو الله أن يديم هذا الزواج والحب، ولا أريد أن يتأثر زواجنا بأى شئ حتى لو كان الشغل والنجومية ويكفى أنه مؤمن بى كفنانة”.
وعن الاختلاف بين أكرم كمخرج وزوج تقول: “هناك فرق كبير، فهو يصبح شخصا آخر في اللوكيشن، فهو شخصية صعبة جدا، ويثور عليّ كثيرا لدرجة أنه أبكاني في إحدى المرات، ولم أكن أستطيع التحدث معه في هذا الشأن، ولكني في النهاية استفدت منه وأشعر بالطمأنينة وهو معي، أما الزوج فهو هادئ وحنون ويشجعني دائما”.
هذا المحتوى من Gololy