أعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" عن أسفها للإضراب الذي أعلنه اتحاد الموظفين العرب في الأونروا بقطاع غزة، مؤكدة أن القرار بحرمان الأطفال اللاجئين في غزة من التعليم يشكل صدمة بالنظر إلى مستوى الضغط والصدمات النفسية التي يتعرضون لها بسبب الحرب والحصار في السنوات القليلة الماضية". وأشار الوكالة في بيان لها اليوم إلى تقرير" لمنظمة اليونسكو مؤخرا، الذي يؤكد أن 80% من أطفال غزة يشعرون بالتوتر بعض أو معظم الوقت، وبأن 80% منهم يشعرون بالحزن في بعض أو معظم الوقت، وأن حرمان الأطفال من الوصول إلى مدارسهم سيعقد هذه المشكلة حيث أن الأطفال المتأثرين يُحرمون من شبكات الدعم الهامة".
وتابع البيان الذي نقلته وكالة الأخبار الفلسطينية (سما) إن "اتحاد الموظفين المحلين في غزة دعا لإضراب في كل مدارس الأونروا في غزة والبالغ عددها 243 مدرسة بعد اتخاذ إجراء تأديبي بحق أحد الموظفين لخرقه قوانين ولوائح الوكالة" موضحًا "أن الأونروا تعرب عن أسفها العميق لعدم السماح ل220 ألف طفل بالذهاب للمدرسة، مما سيؤثر على تعليمهم".
وتابع البيان "إن الآليات لحل نزاعات التوظيف موجودة وهي سليمة وشفافة، وإن نظام العدالة الداخلي- والذي وافقت عليه كل الاتحادات – هو عادل وشفاف ويتم تشجيع كل الموظفين لاستعماله" مؤكدا "إن الإضراب وإغلاق مؤسسات الأونروا ومنع الموظفين من تقديم الخدمات لن يغير من الإجراءات التأديبية الخاصة بالموظفين بأي شكل من الأشكال، وفقط بواسطة نظام العدالة الداخلي بالإمكان عمل ذلك، وهذه الحقائق معروفة جيدا لكل موظفي الأونروا".
وقال "إن الأونروا تثني على العمل الرائع الذي يقوم به موظفو التعليم، الأهالي والمجتمعات لتحسين التعليم في كل مدارسنا و الذي يظهر من خلال مبادرة مدارس التميز والتي نتج عنها تحسن في التحصيل الأكاديمي وتعزيز في السلوك والانضباط، وهذه التحسينات والإنجازات لا يجب أن تتأثر بسبب بالإضراب".