أصدرت الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بيانا بشأن إغلاق مقري اتحاد الأدباء والكتاب الفلسطينيين تؤكد خلاله أهمية الدور الذي يلعبه الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين، باعتباره أحد أهم المؤسسات الثقافية الفاعلة في المشهدين الفلسطيني والعربي. وذكر البيان أنه للمرة الثانية خلال عامين يضطر الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين إلى إغلاق مقريه في رام الله وغزة، نظرا لعجزه عن سداد إيجارهما المتراكم منذ عام 2005 وحتى الآن، دون أن يحرك أي مسئول فلسطيني ساكنا، لتمتد مظاهر إهمال الثقافة والمثقفين على رقعة الوطن العربي كله، وكأن الثقافة تمثل تهديدا للعروش يجب مواجهته بكل السبل.
وأوضح أنه لقد سبق أن خاطبت الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، وطالبته بالتدخل شخصيا لتصحيح الوضع، وللوفاء بالوعود التي قطعها على نفسه بصرف دعم مادي للاتحاد الفلسطيني، أسوة بالدعم الذي صرفه لنقابات مشابهة، لكن شيئا من ذلك لم يحدث من أسف، وكأن إغلاق مقري اتحاد الكتاب الفلسطينيين أمر عادي لا يستوجب الاستنفار.
وشدد على أن الثقافة العربية قامت ومازالت تقوم بدور طليعى في مقاومة الاستعمار بكافة أشكاله، ومواجهة مظاهر التخلف والرجعية والظلم والاستبداد، كما قام المثقفون العرب بدور مؤثر، وفي مقدمتهم المثقفون الفلسطينيون، في كشف وتعرية المحتل الصهيوني الذي يغتصب الأرض العربية، وفندت أكاذيبه أمام العالم، مما كان له الدور المهم في انحياز قامات ثقافية عالمية لقضية العرب العادلة، والتشهير بالممارسات الفاشية لقوات الاحتلال.
وجدد الاتحاد مطالبته لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية بإصدار تعليماته للجهات التنفيذية المختصة بإنهاء المشكلة ليتمكن اتحاد فلسطين من ممارسة مهامه دون مضايقات، لنؤكد أن دعم الثقافة واجب وطني لا تقل أهميته عن دعم باقي القطاعات، لأنها زاد الشعوب وضمانة تطورها.