{ أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون} العنكبوت :4 تفسير الآية: بل أظنَّ الذين يعملون المعاصي مِن شرك وغيره أن يعجزونا، فيفوتونا بأنفسهم فلا نقدر عليهم. يقول الشيخ الشعراوي -رحمه الله- : هنا أيضاً { حَسِبَ... } [العنكبوت: 4] أي: ظن الذين يعملون السيئات { أَن يَسْبِقُونَا... } [العنكبوت: 4] أي: يُفلتوا من عقابنا، تقول: سبق فلان فلاناً يعني: أفلت منه وهو يطارده، فالمعنى أنهم لن يستطيعوا الإفلات من العذاب أو الهرب منه، وإنْ كانوا يعتقدون ذلك أو يظنونه، فبئس هذا الظن.
{ سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ } أي: قَبُح حكمهم وبَطُل، وحين نحكم على ظنهم وعلى حكمهم بالبطلان فإنما نثبت قضيتنا، وهي أنهم لن يُفْلِتوا من عقابنا.