جدل واسع أثاره قرار إخلاء سبيل الرئيس السابق مبارك, في قضية قتل المتظاهرين, حيث أثار غضب العديد من القوي السياسية, والتي وصفته بالشرارة التي تطلق ثورة 25 يناير الجديدة. قال ياسر التركي وكيل مؤسسي حزب شباب الوفد من أجل التغيير أن قرار إخلاء سبيل مبارك كان متوقعا, وأن الخوف سيطر علي الأخوان المسلمين من خروج مبارك بسبب توحيد صفوف الحزب الوطني وأغلبية أطياف الشعب الكاره للإخوان, بسبب الأزمات المستمرة التي أعقبت حكم الإخوان.
وأضاف أن خوف الإخوان المسلمين يتمثل في عودة مبارك مرة أخري, والزج بهم في السجون.
بينما أوضح محمد مختار المتحدث باسم حركة 25 يناير بالمنيا, أن إخلاء سبيل مبارك دليل علي التخبط وعدم استقرار النظام الحالي وعدم المقدرة علي اتخاذ قرارات ثورية تتماشى مع روح الثورية, وأن الإخوان أضافوا إخفاقا جديدا علي إخفاقاتهم.
وذكر أحمد فتحي منسق حركة 25 يناير أن خروج مبارك يعني انطلاق شرارة الثورة الثانية, مضيفا أن أعداء الثورة تأمروا علي الثوار منذ أن تركوا الميدان بعد التنحي واجتمعت هذه القوي لتفريقنا وتشويهنا مستغله عدم تنظيمنا وكان الهدف هو تدمير أي هيكل أو قيادة تتحدث باسم الثورة والثوار.
وأضاف فتحي أن أعداء الثورة قرروا أن يسلبونا الشيء الوحيد الذي حققناه وهو التمهيد لخروج المخلوع ليقتلوا بداخلنا الأمل مؤكدا أن أهداف الثورة ستتحقق رغم انف أعدائها.
فيما أشار مركز الحياة لحقوق الإنسان, علي أن إخلاء سبيل مبارك كان متوقعا نظرا لضعف الأدلة المقدمة ضد رموز النظام السابق وأوضح البيان أن مهرجان البراءة الذي شاهدناه جميعنا كان بداية لخروج مبارك وإخلاء سبيله.
من جانبها أصدرت حركة شباب 6 ابريل بيانا استنكرت فيه حبس الناشطين السياسيين, بينما يحصل مبارك علي إخلاء سبيل, وأن ما حدث بمثابة صفعه جديدة على وجه الثورة, وأشار البيان إلي أن أعضاء الحركة المحبوسين هم "حسن مصطفى وعلاء زغلول وزيزو عبده ومحمد مصطفى وأبو أدم وسيد منير" وغيرهم من شباب الثورة, وأوضح البيان واستنكر البيان ما يحدث بمقولة غداً لناظره لقريب.