قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز إنه "لا خيار أمام إسرائيل سوى التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين"، لكنه رأى أن "على الفلسطينيين الاعتراف بيهودية إسرائيل" . ونقلت وكالة "معا" الفلسطينية عن بيريز في مقابلة نشرها موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني اليوم لمناسبة حلول الذكرى السنوية ال65 لإنشاء إسرائيل بموجب التقويم العبري، "أعتقد أنه لا مناص وسيكون هناك سلام، فلا أحد يمكنه العيش في الوضع المرحلي الراهن".
وأضاف: أن "ما يحدث الآن هو أنه في يهودا والسامرة (أي الضفة الغربية) لا توجد انتفاضة، وفي غزة تفقد "حماس" الدعم في الرأي العام".
ولفت بيريز إلى أنه "حتى احتفالات السبعين للدولة سيكون هناك سلام، وأريد أن آمل بذلك وهذا ليس مجرد تفاؤل".
ورأى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "(أبو مازن) قادر على التوقيع على اتفاق سلام مع إسرائيل"، وقال: "توصلنا إلى سلسلة اتفاقيات غير مسبوقة مع أبو مازن، وقد تحسن وضعه لأنه يوجد لديه لأول مرة سندا، وهو قوته الأمنية الخاصة به، وهذا أمر هام لأن الدعم السياسي في البلدان العربية يأتي من الجيش".
وخلافا للادعاءات الإسرائيلية بأن "حماس" قد تسيطر على الضفة الغربية مثلما سيطرت على قطاع غزة، قبيّن بيرس "إنني لا أؤمن أن الجيش الأردني وقوات الأمن الفلسطينية سيوافقان على أن تأتي "حماس" وتسيطر عليهم، ولذلك فقد نشأت قوة مضادة لحماس وأنا مؤمن أن أبو مازن قوي بما فيه الكفاية من أجل أن يتخذ قرارات جدية، وهو يدرك أن الحسم هو إما إرهاب أو سلام ولا يوجد شيء آخر".
وتابع: ان عباس "اختار السلام وأظهر شجاعة أيضا، وهو لن يتحدث باسم جهاز الإعلام الإسرائيلي، لكن إذا قام زعيم عربي وحيد وقال 'أنا من صفد ولن أعود إلى صفد' فإن هذه شجاعة بالغة مع مخاطرة بحياته، كما أنه يوجد تفاهم حول كيفية إنهاء الصراع وهو دولتان للشعبين".
ورفض بيريز توجيه انتقادات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقال: "لا أريد التحدث عن نتنياهو"، لكنه أضاف: ان "الجميع يتحدثون عن حجم مساحة الكتل (الاستيطانية) وعن حجم المساحة التي سنضطر إلى إعادتها، وانطباعي هو أنه لدى بيبي (أي نتنياهو) موضوع المستوطنين أهم من المستوطنات، أي أن الأشخاص أهم بالنسبة له من الأرض نفسها".
وفي ما يتعلق بمبادرات نية حسنة إسرائيلية تجاه الفلسطينيين من أجل استئناف المفاوضات بين الجانبين، مثل إطلاق سراح أسرى والموافقة على مشاريع اقتصادية وتسليم مناطق تخضع لسيطرة إسرائيلية إلى السلطة الفلسطينية، أوضح بيريز "إننا مستعدون لأن ننفذ كل هذه الأمور شريطة أن ينفذوا هم أمورا، وعلى سبيل المثال أن يعترفوا بالدولة اليهودية أو يعترفوا بوجود عسكري إسرائيلي في غور الأردن.