تدخل الكويت مع صباح اليوم الاثنين منعطفا مهما وحاسما وخاصة على صعيد حراك المعارضة وسط ترقب لجلسة النطق بالحكم بقضية أمن دولة متهم فيها النائب السابق مسلم البراك ووجهت له عدة تهم من بينها التطاول على مسند الإمارة والإساءة للذات الأميرية ، بسبب خطابه الشهير في أكتوبر من العام الماضي بساحة الإرادة. وقد جاءت تصريحات البراك خلال ندوة بعنوان 'كفى عبثا' ، وهو الخطاب الذي عرف بعبارة "لن نسمح لك " ، وانتهت الندوة بإعتداء القوات الخاصة بالضرب على الحضور بعد قيام مجموعة بمسيرة والقبض على عدد منهم.
وستضرب وزارة الداخلية طوقا أمنيا داخل وخارج قصر العدل وتحديدا بالقرب من قاعة المحاكمة وسط اجراءات أمنية مكثفة تحسبا لأي تجمع خارج وداخل القاعة ، وتعززت الممرات والمصاعد في قصر العدل بكاميرات مراقبة .
ومع ترقب جلسة النطق بالحكم ، اتفق إئتلاف المعارضة خلال اجتماع عقده بديوان البراك مساء امس الأحد على تنظيم اعتصام تضامني مع البراك وقبل جلسة النطق بالحكم على ان يعقب ذلك اجتماع طارئ بعد صلاة الظهر لإتخاذ الإجراءات اللازمة بالتعامل مع الحكم في ما لو صدر.
وذكرت مصادر قانونية أن هناك عدة خيارات لجلسة النطق بالحكم التي سيترأسها المستشار وائل العتيقي ، ومن تلك الخيارات هي مد آجل الحكم وتأجيل النطق ، والموافقة على طلب إعادة المرافعة مجددا ، او ان يتم النطق بالحكم من البراءة ، أو الإدانة بالسجن ، او وقف النفاذ مع كفالة مالية.
وكانت الجلسة الأخيرة لمحاكمة البراك شهدت أحداثا مثيرة تمثلت بإنسحاب هيئة الدفاع عنه احتجاجا على عدم تنفيذ الطلبات ومنها استدعاء رئيس الوزراء بعد طلب شهادته، ما دعا البراك الى الترافع بنفسه أمام المحكمة وبعد الجلسة تقدم البراك بكتاب خطي لرئيس المحكمة الكلية يطلب فتح باب المرافعة في القضية ، وتمكينه من الحضور والدفاع وتوكيل محامين جدد ، وأحال رئيس "الكلية" الطلب إلى رئيس الهيئة القضائية لنظره ، وللمحكمة في مثل هذه الحالة قبول طلب البراك بالسماح بتوكيل محامين جدد وتحديد جلسة أخرى لذلك ، أو إصدار حكم بحقه .