أكد رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام الدكتور محمد المقريف أن قضية عودة نازحي سكان مدينة "تاورغاء" إلى ديارهم محل إهتمام من قبل المؤتمر ، وأن المؤتمر سوف يحث الحكومة على تهيئة كل أسباب الإستقرار والخدمات بشأن عودتهم . وقال المقريف - في تصريحات خاصة لقناة ليبيا الحرة أذيعت اليوم الأحد - لدى زيارته مخيم قاريونس للنازحين في بنغازي " إن قضية سكان تاورغاء من القضايا الهامة التي يجب أخذها في الاعتبار وضرورة بحثها والتحضير لها إلى جانب الاستماع إلى كل الأطراف المعنية".
وأضاف "إن المؤتمر الوطني الليبي العام لم يهمل مقترح خارطة الطريق التي تقدمت بها كتلة الرأي المستقل لكن هنالك قضايا كثيرة تتمثل في إجازة الميزانية وقانون العزل السياسي قد أدت إلى تأخير هذا الأمر".
كان المقريف قد استمع - أثناء زيارته لمخيم قاريونس الليبي للنازحين في بنغازي – إلى عدد من المطالب والمقترحات التى تقدم بها مشايخ وأعيان تاورغاء بشأن عودتهم إلى ديارهم ، مؤكدا لهم أن هذه القضية ليست بسيطة ولها أبعاد كثيرة ينبغي أن تؤخذ فى الإعتبار، ويجب ألا يتم بحث هذا الموضوع في عجالة وبدون تحضير جيد والإستماع إلى الأطراف المعنية كافة.
يذكر أنه خلال حرب التحرير الليبية تم إتهام العديد من أبناء مدينة تاورغاء الليبية بأنهم قاموا بإعتداءات على مدينة مصراته المجاورة لها ، ومنها تهم القتل والاغتصاب ، بسبب وجود عدد كبير من أبناء وسكان تاورغاء في مليشيات وكتائب النظام الليبي السابق. وبعد نجاح الثورة الليبية قام ثوار مدينة مصراته الليبية بتهجير سكان المدينة ، وأصبحوا نازحين في عدد من المناطق الليبية.