تشارك مصر بجناح متميز في فعاليات، "سوق السياحية الخارجية الصينية" المقام حاليا بالعاصمة الصينية بكين، والذي يهتم بتوفير وعرض الفرص والأماكن السياحية والمزارات الاثرية والثقافية والعلاجية وغيرها فى كافة دول العالم وعرضها أمام السائح الصيني الذي أصبح الهدف رقم واحد لكبري شركات السياحية العالمية. وقد شهد افتتاح الجناح المصري، الذي لاقي اهتماما من الشركات ووكلاء السياحة الصينيين، كل من نائب السفير المصري لدي بكين الدكتور ايهاب عبد الحميد، والمستشار الاعلامي أحمد سلام، والمستشار السياحي أبو المعاطي شعراوي ومدير مكتب مصر للطيران ببكين علاء كارسون، وعدد من مسئولى شركات ووكلاء السياحة المصريين .
من جانبه، قال المستشار الاعلامي المصري لدي بكين أحمد سلام، فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الجانب المصري يحاول استهداف سوق السياحية الصينية الأكبر حاليا في العالم، خاصة وان السائح الصيني جاء في المرتبة الأولى عالميا مؤخرا من حيث الأكثر صرفا للأموال على الرحلات، وأصبحت الصين خلال عام 2012 أكبر مصدر للسياحة على مستوى العالم وفقا لتقارير منظمة السياحة العالمية.
وأضاف أن شركات ووكلاء السياحة في مصر، إضافة للشركة الوطنية مصر للطيران قاموا بعرض برامجهم وإمكاناتهم والعروض المتميزة التي تقوم الجهات السياحية المصرية، وشركة مصر للطيران لجذب وتوفير أفضل الفرص للسائح والمسافر الصيني تشجيعا للسياحة إلى مصر وإعادة ضخ النشاط لهذا المجال الحيوي . ويضيف المهندس تامر أيوب مدير عام شركة جلاكسي السياحية، أنه على الرغم من ترحيب شركات ووكلاء السياحة في الصين بالعروض المصرية والبرامج السياحية المقدمة لهم، إلا أنهم لا زالوا يفضلون انتظار استقرار الأوضاع بشكل أكبر فى مصر للدخول بكامل طاقتهم فى المستقبل عقب ذلك، بهدف استعادة ودفع حركة السياحة الصينية إلى مصر.
وقال المهندس تامر أيوب مدير عام شركة جلاكسي السياحية إن العديد من الشركات ووكلاء السياحة المصرية شاركت في الجناح المصري بهذا السوق السياحي الصيني الهام في بكين، من بينها شركات "جلاكسي، وترافكو، وبلو سكاي، وفلاش، وشركة مصر للطيران .. مشيرا إلى أن مشاركة كبرى الشركات المصرية العاملة فى هذا المجال يعكس الاهتمام الكبير بالسوق الصيني الواعد .
وأوضح أيوب ، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه منذ بداية القرن كان هناك زيادة بمقدار ثمانية أضعاف في أعداد الرحلات الخارجية للمسافرين الصينيين الذين ارتفع عددهم من 10 ملايين مسافر للدول الأخرى في عام 2000 إلى 83 مليون مسافر في عام 2012، وتلك الزيادة الضخمة نتيجة لارتفاع دخل المواطن الصيني ما خلق فرصا أكبر لزيارة أنحاء أخرى من العالم، وهو ما يحاول الجانب المصري جذبه لتوجيه السائح إلى المزارات والقدرات السياحية لمصر ارض الحضارة والتاريخ والدولة المفضلة لدى السائح الصيني على مدار سنوات طويلة.
على جانب آخر قال خه يونغ المسئول بشركة "سى تريب" السياحية، وهي واحدة من كبري الشركات السياحية في الصين، إن الشركة قدمت عروضا للسائحين الصينيين عبارة عن رحلات نيلية خاصة على نهر النيل فى مصر ، في إجراء قد ينعش صناعة السياحة المصرية، وبدأت بالفعل بعرض التذاكر الخاصة بالرحلات النيلية للبيع في السوق الصينية، لكن لم تحدد وقت تنفيذها بعد.
وقال خه يونغ "ان السائحين الصينيين، خاصة الأثرياء الجدد، لم يتمتعوا أبدا برحلات نيلية خاصة على نهر النيل، والآن ستوفر الشركة للسائحين الصينيين الراغبين في القيام بالرحلات النيلية في مصر طاقم يتحدث باللغة الصينية وطعام صينى .
وأشار إلى أنه في أعقاب ثورة يناير عام 2011 ألغى السائحون الصينيون الرحلات إلى مصر لأسباب أمنية لكنه مع استعادة استقرار الوضع السياسي سيرغب المزيد من الصينيين في العودة إلى مصر.