عادت الحياة من جديد في مدينة الخصوص التابعة لمحافظة القليوبية بعد الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة الخصوص بالقليوبية بين المسلمين والمسيحيين وراح ضحيتها عدد من أبناء المدينة جلسة الصلح التي عقدت أمس بحضور عادل زايد محافظ القليوبية واللواء محمود يسرى مدير الأمن والقمص سوريال يونان راعي كنيسة ماري جرجس والدكتور عماد عبد الغفور مساعد رئيس الجمهورية ووجهاء المنطقة والقيادات الشعبية ووفد من الأزهر وعدد كبير من أهالي الخصوص والتي نجحت في وقف نزيف الأزمة وفتحت محلات شارع الزنانيري والتي شهدت الأحداث الأخيرة أبوابها منذ الصباح بعد أن احرق بعضها وأصابها الدمار. وقال الحاج عمر حسانين عمدة الخصوص الحمد لله الحياة عادت لطبيعتها والهدوء يسود المدينة، مؤكدا أن بعض الجهات حاولت أمس إفشال مؤتمر الصلح بين المسلمين والمسحيين الذي تم عقده بالخصوص أمس لكن ربنا رد كيدهم في نحرهم مؤكدا أن الحدث دخيل علي المدينة وطول عمرنا عايشين مسلمين ومسيحين مع بعض دون أن يحدث بينا مشاكل ومش عارف مين اللي عايز يخربها.
رأفت لمعي موظف، مقيم بالقرب من المنطقة التي شهدت الأحداث وصف الأيام القليلة الماضية بالسوداء، مؤكدا أن هناك عناصر غريبة في المشهد هي التي أشعلت الأزمة من اجل الوقيعة بين أبناء الوطن الواحد وأصحاب الدم الواحد مؤكدا أن المسلمين والأقباط أكبر من أي تحد وسيظلون لحمة واحدة وجسد واحد ولن تنجح تلك المحاولات الفاشلة.
محمد حسن احد أبناء المدينة دعا الأهالي إلى العودة لوحدة الصف ونبذ الخلاف الأعمى الذي يجعل الوطن في مهب الريح وعدم السماح للعناصر المندسة أو المخربة في اللعب بكارت الفتنة الطائفية التيس تعد الورقة الرابحة لتدمير مصر.
مصطفى كامل إمام وخطيب احد المساجد قال: «دي مؤامرة " لان طول عمرنا بنتاجر ونتعامل وعايشين مع بعض مسلمين ومسيحيين دون أي مشكلة والذي أشعل الأزمة يجب أن يحاسب ويلقي جزاؤه».
إبراهيم موسى موجه بادراه الخصوص التعليمية أكد انه تربطه بالمسلمين علاقة ود ومحبة وانه نشأ وتربي وسط اخوانه من المسلمين دون تفرقه ولم يشعر في يوما ما بسوء معاملة، حيث قال: «احنا طول عمرنا عايشين مع بعض وبنزور بعض في المناسبات المفرحة والمحزنة وطالب بسرعة محاسبة المسئولين عن الواقعة والكشف عن العناصر المندسة وسط أهالي الخصوص والتي لها يد في الحادث الذي استهدف وحدة أهالي الخصوص وشق صفهم».