وصفت حركة "فتح" لقاء القاهرة بين رئيس وفدها لحوار المصالحة عزام الأحمد، وموسى أبومرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس بأنه "تحضيري" يمكن من خلاله الإعداد للقاء رئيسي بشأن ملف المصالحة الفلسطينية. واعتبر الدكتور يحيى رباح، القيادي بحركة فتح- في تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة اليوم - أن اللقاء "مهم جدا" لتخفيض حدة التوتر بين الحركتين وإزالة الهواجس والمخاوف.
وقال القيادي بحركة فتح إن انتهاء حركة حماس من انتخاباتها الداخلية وإعادة تجديد الثقة في خالد مشعل رئيسا لمكتبها السياسي يجعل الأمور مهيأة من جانب حماس للذهاب إلى المصالحة بعد خفوت الخلافات داخلها.
وأعرب رباح عن اعتقاده بأن طريقة طرح قطر لقمة مصالحة فلسطينية كانت غير موفقة، لوجود ما وصفه ب"خط أحمر لا يمكن تجاوزه" وهو التمثيل الفلسطيني في الخارج. بدوره، وصف موسى أبومرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس اللقاء الذي تم مساء أمس بأنه "عام" لاستعراض مجمل القضايا السياسية وملف المصالحة الفلسطينية واقتراح أمير قطر بعقد قمة للمصالحة، وتم التوافق على استمرار الاتصال.
فيما شدد القيادي في حركة حماس بالضفة الغربية حسين أبوكويك - في تصريحات صحفية اليوم- على أنه لن تكون هناك مصالحة فلسطينية في ظل الاعتقال السياسي والملاحقة الأمنية لكوادر الحركة بالضفة.
وطالب القيادي بحماس، السلطة الفلسطينية باتاحة العمل السياسي والجماهيري لحركة حماس في الضفة، كما دعا الأجهزة الأمنية لكف أيديها عن المقاومين للاحتلال والمشاركين في الفعاليات الشعبية ضد انتهاكات الاحتلال واحترام الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وتوقفت جولات الحوار بين حركتي فتح وحماس منذ 26 فبراير الماضي بطلب من الأخيرة بعد مشادة كلامية حادة بين عزام الأحمد ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني قيادي حماس في الضفة عزيز الدويك حول المصالحة وتبادل الاتهامات حول مسئولية تعطيلها.
فيما تؤكد حركة حماس أن الأجواء الآن غير مهيأة لإتمام المصالحة، جراء تواصل اعتقالات أنصارها من قبل أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية بما يخالف ما تم الاتفاق عليه في ملف المصالحة بإطلاق الحريات.