أكد وزير الداخلية وزير الشئون البلدية الأردني حسين المجالي أن بلاده لن تغلق الحدود أمام اللاجئين السوريين انطلاقا من البعد الإنساني للأزمة والثوابت الأردنية النابعة من التزاماته القومية. وقال المجالى - خلال لقائه اليوم الاثنين مع المدير العام لمنظمة الهجرة الدولية وليام سونج والوفد المرافق له، الذي يزور المملكة حاليا - "إن اللاجئين السوريين أصبحوا يشكلون عبئا ثقيلا على القطاعات التعليمية والصحية والبنية التحتية وسوق العمل وضغطا على موارد الدولة المحدودة ما يتطلب من المجتمع الدولي مساندة الأردن ليتمكن من أداء دوره في هذا المجال على أكمل وجه".
وشدد على أن الأردن يحتاج إلى دعم المجتمع الدولي للتعاطي مع آثار الأزمة السورية المتعلقة باستقبال اللاجئين وإيوائهم وتقديم جميع الخدمات اللازمة لهم في المجالات الصحية والتعليمية والأمنية وغيرها.
وعرض المجالى للخدمات التي تقدمها المملكة للاجئين السوريين المنتشرين في عدة مخيمات ومناطق في المملكة، مشيرا إلى أن الأردن وبتوجيهات من قيادته الهاشمية الحكيمة استوعب الكثير من موجات النزوح الناتجة عن الصراعات التي تشهدها بعض دول المنطقة ولم يتوان يوما عن تقديم المساعدة لمن يحتاجها.
ومن جانبه، أشار سونج إلى الدور الكبير الذي يتحمله الأردن وشعبه في استقبال اللاجئين السوريين وتوفير السبل اللازمة لضمان حصولهم على متطلبات العيش الكريم، مؤكدا أنه سينقل إلى المنظمة حاجة الأردن الماسة للمزيد من المساعدات المالية والعينية وأخرى في مجال اللجوء وبناء القدرات اللازمة للتعامل مع تداعيات الأزمة.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل مواجهة تداعيات الأزمة السورية وآثارها الاقتصادية والإنسانية والتي أثرت على الأردن بشكل خاص.
وتشير الأردن إلى تزايد أعداد اللاجئين السوريين على أراضيها منذ اندلاع الأزمة في مارس 2011، الأمر الذي دفع رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور مؤخرا إلى الكشف عن نية بلاده تحويل مناطق شمال المملكة إلى مناطق منكوبة.
وتقدر الأردن عدد السوريين على أراضيها بما يزيد على مليون شخص منهم قرابة نصف مليون لاجئ قدموا إلى المملكة بعد اندلاع الأزمة فيما يعيش حوالي 600 ألف سوري آخرين في الأردن قبل اندلاع الأزمة السورية.