أكد رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، أن "جبهة النصرة" و "كتيبة الفاروق" اللتين تقاتلان القوات النظامية في سورية، لا تشكلان سوى 5 % من قوام الثوار، وتنشطان في مناطق محددة من البلاد وليست لديهما القدرة على حكم البلاد بعد سقوط نظام بشار الأسد. ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن النجيفي قوله إن موقف حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من الثورة السورية يسبب إنقساماً حاداً في العراق، واتهم الإدارة الأميركية بعدم الجدية في قضية تفتيش الطائرات الإيرانية.
وقال إن "مجموعات مسلحة مثل جبهة النصرة وكتيبة الفاروق لا تشكل سوى هامش بسيط من مجمل الثورة السورية ضد بشار الأسد». وأضاف:»معلوماتي تشير إلى أن الفصيلين يشغلان 5 في المئة فقط من قوام الثوار، وينشطان في مناطق محددة من سوريا، بينما الدور الأكبر والنشاط الأشد تأثيراً هو للجماهير ".
وزاد أن "التصريح بدعمنا للثورة السورية لا يعني دعم كل من اشترك فيها»، وأوضح أن «المجموعات التي أشرت إليها صغيرة وتمارس القتال الآن، لكن لا تستطيع إدارة دولة، ولن تُدعم دوليّاً وليس لديها مقومات للحكم".
وقال النجيفي: "لا بد من حل، مع الأسف هناك محاولات لجعل الصراع طائفياً بامتياز وأن تقسم سورية على هذا الأساس".
وعن قراءته لموقف الحكومة العراقية من الثورة السورية اليوم، قال النجيفي إن «مخاوف بعض الأطراف السياسية في العراق من وقوع سورية بيد الإرهاب ذريعةٌ لتحريك القوة العسكرية داخل العراق، وتأجيل الانتخابات في بعض المحافظات، وقمع التظاهرات فيها».
واتهم النجيفي "واشنطن بإهمال ملف تفتيش الطائرات الإيرانية»، وقال: "لا أعرف إذا كان الإهمال متعمداً، لكن الإدارة الأميركية لديها معلومات بشأن ما يجري في مطاري طهران ودمشق. وهي الآن تتحدث عن وعد عراقي بتفتيش الطائرات، أضع علامة استفهام على جدية واشنطن لمنع عبور السلاح إلى النظام السوري".
لكن النجيفي نفى وجود اتصالات مباشرة ودعم مادي لسكان المحافظات العراقية المحاذية لسورية، في الموصل والرمادي، غير أنه تحدث عن "صلات قربى بين السوريين والعراقيين الساكنين على جانبي الحدود".