غزة: أكدت فصائل وجهات فلسطينية تقرير صحيفة سويدية حول قتل الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين والإتجار بأعضاءهم ، فيما قالت عائلات ضحايا فلسطينيين إنها ستطالب بالتحقيق حول سرقة إسرائيل لأعضاء ذويهم. وكان تقرير الصحيفة السويدية التي تسمى "أفتونبلاديت" تضمن شهادات عائلات فلسطينية سرق الجيش الإسرائيلي أعضاء ذويهم بعدما قتلهم ومن ضمنها عائلة بلال غانم. ونقلت صحيفة "الراية" القطرية عن القيادي في حماس وعضو كتلتها البرلمانية يحيى موسى قوله في تصريح له امس إن "سرقة الاحتلال أعضاء المواطنين الفلسطينيين الذين يقوم بقتلهم عمدًا بقرارات إعدام ميدانية ليست الجريمة الأولي في هذا الشأن" مشيراً إلى أن الاحتلال يقوم بأعمال مشابهة منذ وقت طويل و"يتصرف فيها للبيع والاستبدال". وقال القيادي في حماس "هذه الجريمة تضاف إلي مسلسل الجرائم المتعددة للاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني"، لافتاً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "دائما يفلت من العقاب الدولي ويعتبر نفسه فوق القانون،لوجود جهات دولية تتواطأ معه حتى لا يلقى عقابه". وطالب القيادي في حماس جميع المنظمات الإنسانية والدولية العاملة في هذا الميدان أن "تتمتع بالمصداقية والحيادية وأن تعمل وفق ضميرها وأن تقف في وجه اللاحتلال الإسرائيلي لوقف جرائمه ضد الشعب الفلسطيني". وقال "الاحتلال الصهيوني يعتبر الفلسطينيين مشروع قتل بالنسبة للصهاينة ومشروع سرقة فهم سرقوا الأرض ويقتلون كل الحياة في المجتمع ويصادرون كل شي ويتعاملون باعتبار أنهم فوق القانون". إلى ذلك ، اتهم الامين العام للمبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي كيان الاحتلال الاسرائيلي بمحاولة التسترعلى قضية سرقة الاعضاء البشرية للفلسطينيين من خلال حجب المعلومات الدقيقة التي تتعلق بذلك الامر. وقال البرغوثي في تصريح لقناة "العالم" الاخبارية الاثنين: " لقد كانت لدينا دائما شكوك ان يقوم الاحتلال بمثل تلك الاعمال المريعة، ولكن لم يكن الكيان الاسرائيلي يسمح لنا بالوصول الى المعلومات بشكل صحيح " . من جهته، اوضح مدير عام مؤسسة "حق" مصطفى جبارين : "ان الصحافة الاسرائيلية اشارت في عام 2002 و2003 الى تورط رئيس المعهد الطبي الشرعي في كيان الاحتلال بسرقة الاعضاء البشرية للفلسطينيين" . وكان التقرير،الذي نشرته الصحيفة السويدية "أفتونبلاديت" قد بدأ بقصة اليهودي الأمريكي ليفي يتسحاق روزنباوم من بروكلين في نيويورك الذي كان ضالعًا مؤخرًا في قضية المتاجرة بالأعضاء والتي أثارت عاصفة من ردود الفعل في الولاياتالمتحدة وإسرائيل. واضاف التقرير أنه يوجد شبهات لدى الفلسطينيين بأن شبانا أسرهم الجيش الإسرائيلي أرغموا على التنازل عن أعضاء في أجسادهم قبل أن يتم "إعدامهم" مثلما يحدث في الصين وباكستان. وتابعت الصحيفة أن شبهات من هذا القبيل من شأنها أن تقود محكمة العدل الدولية إلى إجراء تحقيق بشبهة ارتكاب إسرائيل جرائم حرب.