اختلف نواب لبنانيون حول مشاركة الرئيس اللبناني ميشال سليمان، في القمة العربية ال24 التي عقدت الثلاثاء، في العاصمة القطرية الدوحة، بحضور وفد الائتلاف السوري المعارض. فمن جانبه، رأى دوري شمعون النائب في البرلمان اللبناني عن قوى 14 آذار "المعارضة للنظام السوري"، أن مشاركة الرئيس اللبناني في هذه الاجتماعات ضرورية ومهمة جداً لإثبات وجود لبنان.
وفي حديث مع وكالة "الأناضول" للأنباء، قال شمعون: "إن جلوس الرئيس اللبناني إلى الطاولة نفسها التي يجلس عليها ممثل المعارضة السورية "معاذ الخطيب" لا يشكل اعترافًا لبنانيًّا بهذه المعارضة"، وأشار إلى أنه لو كان هو من يمثل لبنان بهذه القمة لأعلن اعترافه وتأييده للمعارضة السورية.
وأعرب النائب اللبناني عن رفضه لمواقف الذين طالبوا سليمان بالانسحاب من اجتماعات القمة العربية بسبب وجود المعارضة السورية، معربًا في الوقت ذاته عن تأييده للأخيرة.
ووصف النظام السوري ب"الظالم" الذي تدخل في الشئون اللبنانية على مدى أكثر من 30 سنة ظلمًا وعدوانًا، ولم يحترم القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية"، حسب قوله.
من جهته، قال عاصم قانصو عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي والنائب في البرلمان اللبناني عن قوى 8 آذار "المؤيدة للنظام السوري": "إنه من المعيب بقاء رئيس لبنان ميشال سليمان على الطاولة نفسها التي يجلس عليها ممثل المعارضة السورية"، ووصف خطوة الرئيس بأنها "ليست جيدة في حق لبنان".
واعتبر قانصو، في تصريحات ل "الأناضول"، أن موقف العراق والجزائر المتحفظ على منح مقعد سوريا للمعارضة، أكثر تقدمًا وإيجابية من الموقف اللبناني في هذا الشأن.
وأضاف أن خطوة منح مقعد سوريا للمعارضة السورية يؤكد أن الجامعة العربية تسير في طريق الانهيار الحتمي"، معربًا عن رأيه في أن هذه الخطوة "لن تؤثر سلبًا على النظام السوري.
ووصف الجامعة العربية بأنها جامعة الدول العربية فقط، وليست جامعة الشعوب أو المعارضات العربية.
وتسلم الخطيب مقعد سوريا رسميًّا باعتباره "ممثلاً شرعيًّا للشعب السوري" في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية التي اختتمت أعمالها يوم أمس في العاصمة الدوحة.
وجلس الخطيب على المقعد المخصص لسوريا والذي ظل شاغرًا منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2011 حين قررت الجامعة العربية تجميد مقعد سوريا؛ لعدم استجابة نظام بشار الأسد لمطالب الثورة السورية.
وجلس خلف الخطيب رئيس الحكومة السورية المؤقتة غسان هيتو إلى جانب أعضاء آخرين من الائتلاف السوري.
وتم وضع علم "الاستقلال السوري" بألوانه الأخضر والأبيض والأسود وتتوسطهم ثلاث نجوم حمراء الذي اعتمده رئيس وفد الائتلاف السوري المعارض أمام مقعد سوريا والخطيب.