غادر الرئيس الصيني شي جينبينج موسكو الأحد في ختام زيارة لثلاثة أيام "فاقت كل التوقعات" مع التوقيع على نحو ثلاثين اتفاقا، وتوجه إلى تنزانيا مستهلا جولته في إفريقيا. وستشمل جولة رئيس ثاني قوة في العالم خلال ثمانية أيام كلا من تنزانيا وجنوب إفريقيا والكونغو-برازافيل وتهدف خصوصا إلى تأكيد الأهمية الخاصة التي توليها بكين للبلدان الناشئة حيث توسع الشركات الصينية نشاطاتها بلا توقف.
وسيشارك الرئيس الصيني في دوربان في القمة الخامسة لمجموعة بريك --البرازيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب إفريقيا-- الدول التي تسعى إلى تحويل قوتها الاقتصادية المتنامية إلى نفوذ دبلوماسي. وسيتلاقى فيها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد أن اجتمع به في موسكو التي شكلت محطته الأولى قبل جولته الإفريقية.
واعتبر الرئيس الصيني السبت أن زيارته إلى روسيا التي تخللها توقيع اتفاقات استراتيجية في مجال النفط والغاز "فاقت كل التوقعات".
وقال شي جينبينج أثناء لقاء مع رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف أن "زيارتي حققت هدفها. والنتائج فاقت بأشواط كل توقعاتي"، وأضاف "انا سعيد جدا".
وتم خلال الزيارة التوقيع على نحو ثلاثين اتفاقية ولا سيما في مجال النفط والغاز في ختام لقاء شي مع نظيره فلاديمير بوتين الجمعة.
ووصف الرئيس الصيني الذي وصل إلى موسكو الجمعة مع زوجته بينغ ليوان، العلاقات الروسية الصينية بأنها "أفضل العلاقات بين الدول"، كما أشاد بالدور الهام الذي تضطلع به الصين وروسيا لضمان "التوازن الدولي".
وقد عرقلت روسيا القوة الكبرى الوحيدة التي لا تزال تقيم علاقات وثيقة مع دمشق، مع الصين حتى الان جميع مشاريع القرارات في مجلس الامن الدولي التي تدين الرئيس السوري بشار الاسد.