بدأ الجيش اللبناني عملية انتشار واسعة في منطقتي باب التبانة وجبل محسن في مدينة طرابلس، شمال لبنان، صباح اليوم السبت، بعد يوم دامٍ سقط فيه أربعة قتلى، بينهم ضابط جيش. وبتلك الحصيلة ارتفع عدد القتلى في الاشتباكات التي وقعت بين معارضين للنظام السوري في حي باب التبانة ومؤيدين له في حي جبل محسن خلال الأيام الثلاث الماضية إلى ستة.
وبحسب وكالة "الأناضول" للأنباء، فقد خيَّم هدوء حذر على المنطقتين، وتم فتح الطريق الدولية لتي تربط طرابلس بمدينة عكار، ظهر اليوم السبت، والتي كانت مقطوعة حتى الساعات الأولى من الصباح؛ تحسبًا لعمليات القنص التي نشطت في اليومين الماضيين.
وينفذ الجيش عملية انتشار واسعة ويسيِّر دوريات راجلة عند الخط الفاصل بين المنطقتين؛ حيث أقام حواجز ثابتة عند مفترق عدد من الطرق.
وشهد أمس، تجددًا لإطلاق كثيف للرصاص، خاصة رصاص القنص بين مسحلين من المنطقتين؛ ما أدى لسقوط 4 قتلى، وجرح العشرات، بحسب مصادر طبية وأمنية.
وسقطت قذيفة على منزل المسئول الإعلامي في الحزب العربي الديمقراطي "المؤيد للنظام السوري" عبد اللطيف صالح، الكائن في جبل محسن؛ ما أدى إلى إصابة والدته بجروح طفيفة.
من جانبها، قالت قيادة الجيش في بيان لها: "إنها نفذت أمس عمليات دهم في محيط أماكن الاشتباكات لملاحقة المسلحين، وألقى القبض على 5 منهم، بحوزتهم أسلحة وذخيرة".
وأضاف البيان أن عناصر الجيش تعرضت لإطلاق النيران من الطرفين المشتبكين أمس؛ ما أدى إلى مقتل أحد أفراده وإصابة آخر، خاصة بعد استهدافه أماكن تمركز القناصين في جبل محسن وباب التبانة.
وبحسب وسائل إعلام محلية، باشرت الشرطة العسكرية تحقيقاتها الأولية في اشتباكات اليومين الماضيين، بناء على طلب من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي صقر صقر، على أن يتم التحقيق تحت إشرافه؛ وذلك لوجود عسكريين بين القتلى والجرحى.
ومنذ اندلاع الثورة السورية في مارس/ آذار 2011، غالبًا ما تندلع الاشتباكات بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة على خلفية اختلاف مواقف أهالي المنطقتين من نظام الأسد.