غزة: ذكر مصدر طبي أن فتى فلسطيني استشهد فجر اليوم السبت متأثرًا بجروحه التي أصيب بها الجمعة بنيران الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة. ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن الطبيب معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية قوله إن الفتى غازي الزعانين (15 عاما) أصيب برصاص الجيش الإسرائيلي شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة واستشهد في مستشفى الشفاء في وقت لاحق بعد أن فشل الأطباء في إنقاذ حياته نظرًا لصعوبة إصابته. وكانت مصادر فلسطينية ذكرت أن الزعانين أصيب بعدة أعيرة نارية بعد أن فتح الجنود النار على سيارة كان يستقلها برفقة والده وثلاثة من أشقائه، في طريقهم إلى أرضهم الزراعية بالقرب من الحدود مع إسرائيل مما أدى لإصابتهم جميعا. كما توغلت قوة إسرائيلية شرق خان يونس جنوب قطاع غزة وسط إطلاق نار كثيف بعد ساعات من تعرضها لقصف جوي استهدفت نفقا في منطقة خالية دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. ومن ناحية أخرى أطلقت المدفعية الإسرائيلية مساء الجمعة عددا من القذائف تجاه أبراج الندى القريبة من مدينة الشيخ زايد ببلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة دون وقوع إصابات. وأفاد شهود عيان بأن أضرارا مادية لحقت بعدد من المباني فيما سادت حالة من الهلع والخوف الشديدين وسط سكان المنطقة. وكان نشطاء فلسطينيون أطلقوا الجمعة عدة قذائف محلية الصنع على جنوب إسرائيل انطلاقا من شمال قطاع غزة، دون وقوع إصابات أو أضرار. وذكر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية ردت بإطلاق قذائف على المكان الذي انطلق منه الصاروخ. وكان الجيش الإسرائيلي شن حملة عسكرية واسعة النطاق في يناير/كانون الثاني الماضي استمرت 22 يوما على قطاع غزة ردا على إطلاق نشطاء فلسطينيين صواريخ محلية على إسرائيل. وأسفرت الحملة، بحسب مصادر فلسطينية، عن استشهاد أكثر من 1440 فلسطينيا، من بينهم 926 من المدنيين، وتشريد حوالي 17 ألف فلسطيني بعد تدمير ممتلكاتهم بينما قتل 13 إٍسرائيليا خلال الحملة العسكرية. وبحسب الجيش، سقط أكثر من 200 صاروخ وقذيفة أطلقت من غزة على إسرائيل منذ نهاية الهجوم.