القدس المحتلة : كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية اليوم الأحد أن إسرائيل ضيعت أكثر من فرصة لاعادة رون آراد الطيار المفقود في لبنان منذ عام 1986 ، وأنه توفي نتيجة مرض بعد ان بقى على قيد الحياة مدة تسع سنوات على الأقل. ونقلت الصحيفة عن تقرير أعدّه جهاز الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي اعترافه بأن إسرائيل ضيعت أكثر من فرصة لإعادة آراد بينها عرض قدمه رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري بإعادة رون آراد. وتابعت: " عرض بري كان يتمثل في إعادة أراد مقابل عشرات الاسرى الفلسطينيين ، وذلك عبر رجل اعمال لبناني مقرب من بري وهو ملقب ب"الحارس"، لكن وزير الدفاع الاسرائيلي في حينه اسحق رابين رفض الطلب بعد ان تعرّض لانتقادات لاذعة لموافقة على صفقة "جبريل" التي شملت عددا كبيرا من الاسرى الفلسطينيين". وأوضحت "يديعوت احرونوت": "آراد كان حيًّا حتى عام 1995 ، وكان قد نُقل من لبنان الى إيران واحتجز في سجن سرّي في طهران ليُعاد الى لبنان"، مشيرة إلى أن إيران و"حزب الله" حاولا كشف مكان دفنه بعد سنوات ولكن التغيرات الطبيعية محت أي آثار للمكان الذي دُفن فيه. ويؤكّد التقرير، إن اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية اقتنعت بأن "حزب الله" لم يقصد مراوغة اسرائيل عندما أرسل عام 1995 عظامًا على أنّها لرون آراد، وبحسب الاسرائيليين فإن هذه العظام وجدت في مكان قريب من المنطقة التي دفن فيها آراد واعتقد "حزب الله" أنّها تابعة له. ويذكر أن أراد وهو مساعد طيار ، و كان مع الطيار افيشاي أفيرام في مهمة هجومية في لبنان في 16 تشرين الأول/أكتوبر العام 1986 عندما اسقطت طائرتهما جراء انفجار قذيفة تحت جناحها ، وقد تمكنا من مغادرة الطائرة وهبطا بمظلتيهما في الأراضي اللبنانية. وتمكن الطيار أفيرام من العودة إلى إسرائيل فيما وقع أراد في أسر حركة أمل اللبنانية.