شهدت ثلاث مناطق بولاية جنوب دارفور على مدى يومين ، معارك ضارية بين القوات المسلحة السودانية والحركات المتمردة . وقال الناطق بإسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد في تصريح لصحيفة "المجهر" الصادرة بالخرطوم اليوم السبت ، إن قواته تقوم بعمليات تمشيط واسعة في مناطق جنوب الولاية التي توجد فيها قوات حركة تحرير السودان جناح مناوي .
وفي سياق متصل ، نقلت الصحيفة عن مصدر مطلع أن مركز شرطة منطقة كليكل موجو بولاية شرق دارفور تعرض لهجوم من قوات الحركات المتمردة ، أسفر عن مقتل 5 من رجال الشرطة وامرأة وإصابة 6 آخرين .
وبحسب المصدر ، قام والي شرق دارفور أحمد كبر جبريل وأعضاء لجنة أمن الولاية بزيارة موقع الحادث لتفقد الأوضاع حيث تم نقل 3 جرحى إلى مدينة "الضعين" عاصمة الولاية .
من جهة أخرى ، طالب حزب "العدالة" السوداني حملة السلاح في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق بضرورة الاحتكام لصوت العقل والجلوس للحوار مع الحكومة بغية الوصول لحل شامل لكافة القضايا والمشكلات التي تعاني منها البلاد لتحقيق السلام الشامل وتعزيز الأمن والاستقرار.
وأكد الأمين السياسي للحزب بشارة جمعة أرو - في تصريح لصحيفة "آخر لحظة"الصادرة اليوم أن الحوار هو الخيار الوحيد أمام الأطراف ، منتقدا بشدة تعنتها "وتمترسها" في دائرة الحرب والصراعات التي أفرزت واقعا مأساويا وتضرر منه الوطن والمواطن.
ودعا جمعة المجتمع الدولي لرفع الحصار عن السودان الذي قال إنه محتاج لمساندة وليس محاصرة ، وشدد على أهمية أن يكون هناك حوار جامع يضم كافة القوى السياسية والحكومة ؛ لبحث القضايا الوطنية والاستراتيجية التي تهم البلاد ، والعمل لتوحيد الجبهة الداخلية ، والوقوف أمام كافة أشكال التآمر والمهددات الخارجية التي تواجه البلاد ، لاسيما الغرب الذي يسعى لتمزيق وتفكيك السودان وتدمير ونهب ثرواته.