أعلن وزير الداخلية اللبناني العميد مروان شربل أن لبنان يستضيف مئات الآلاف من النازحين السوريين، وهى مشكلة كبرى تتفاقم وتزداد يوما بعد يوم، فضلا عن عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين، وانه يحتاج الى مزيد من دعم الأشقاء العرب. وقال الوزير شربل، في تصريحات لصحيفة "عكاظ" اليوم،: نحن نواجه صعوبة في لبنان، حيث يتواجد حاليا لدينا حوالي مليون نازح سوري، إضافة إلى نحو 30 ألف فلسطيني نزحوا من مخيم اليرموك في سورية، ويشكلون عبئا كبيرا على لبنان، وحتى الآن فإن الدول الأجنبية التي وعدتنا بالمساعدة المادية لم تلتزم بوعودها .
وأكد العميد مروان شربل انعكاس الأزمة في سورية على الوضع الأمني اللبناني بصورة واضحة قائلا: لا ننسى أنه لسوء الحظ أننا في لبنان منقسمين سياسيا حول ما يجري في سورية، ونحن كحكومة، وأنا شخصيا أفضل أن ننأى بأنفسنا عن كل ما يجري هناك، وأتمنى أن تنتهي الأحداث في سورية اليوم قبل الغد، لأن هناك عشرات القتلى يوميا إلى جانب الدمار والخراب.
وحول تعاون الدول العربية مع لبنان لمعالجة الملفات التي تواجهها، قال وزير الداخلية اللبناني: الدول العربية تتعاون مع لبنان، وآخر اجتماع كان في الكويت للدول المانحة، ووعدوا أن لبنان سينال حصة الأسد من تلك المساعدات، وأرجو أن يتم ذلك قريبا .
وفيما يتعلق بمعاناة لبنان مع التسلل وتهريب السلاح قال: هذه مشكلة، وكما يعرف الجميع فإن نصف الحدود في لبنان بطول 200 كيلو متر، هي حدود سورية مع لبنان، وهذه تحتاج جيشا جرارا لمواجهة تلك المشاكل، والجيش اللبناني والأجهزة الأمنية تقوم بواجباتها ضمن الإمكانيات الموجودة، ولكن تبقى هناك معابر غير شرعية تكون منطلقا للتسلل والتهريب، ولكن أعتقد أن كل ذلك سوف ينتهي بنهاية الأحداث في سورية ، مشيرا إلى أنه بقدر استمرار الأزمة في سورية ستستمر الأزمة في لبنان وتتطور من سيء إلى أسوء.
وحول نتائج اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب الذي عقد في الرياض أمس الأول وأثره على تعزيز التعاون الأمني بين الدول العربية، قال شربل: في كل اجتماعات الدول العربية مهما كان الاجتماع نحن متفائلون جدا، لأن التضامن العربي هذه الأيام هو الأساس، واجتماع الدورة الثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب مهم في هذه الظروف الأمنية التي تمر فيها الدول العربية، خاصة الوضع الأمني في سورية وانعكاساته على الوضع الأمني في لبنان .