إسلام أباد: حذرت باكستانالولاياتالمتحدة السبت من خسارتها كحليف اذا استمرت في اتهامها بالقيام بدور مزدوج في الحرب ضد التشدد. وجاء هذا التحذير علي لسان وزيرة الخارجية الباكستانية هنا رباني ردا علي تصريحات للأميرال مايك مولن رئيس الأركان الأمريكي والذي اتهم المخابرات الباكستانية بدعم هجمات "شبكة حقاني" على السفارة الأمريكية في العاصمة الأفغانية كابول. وتعد "شبكة حقاني" إحدى ثلاثة فصائل للمقاتلين تحارب قوات حلف شمال الأطلسي والقوات الأفغانية تحت لواء "طالبان" في أفغانستان. وتعتبر اتهامات مولن من أخطر المزاعم التي وجهتها الولاياتالمتحدةلباكستان التي تعيش فيها غالبية مسلمة منذ أن كونتا تحالفا لمحاربة الإرهاب قبل عشر سنوات. وصرحت وزيرة الخارجية الباكستانية بأن واشنطن ستخسر حليفا، مؤكدة أن الخاسر الوحيد في ذلك سيكون الولاياتالمتحدة. وأكد البيت الأبيض الجمعة دعوته لباكستان لقطع علاقاتها مع "شبكة حقاني" وإغلاق الملاذات الآمنة على طول الحدود الأفغانية الباكستانية. فعلي لسان المتحدث باسمه جاي كارني، دعا البيت الأبيض حكومة باكستان إلي التحرك سريعا ضد هذه الشبكة حتى لا تمثل أي خطر على الولاياتالمتحدة مستقبلا. وتأتي هذه الاتهامات وسط غضب في واشنطن مع استمرار نضال إدارة الرئيس باراك أوباما لكبح جماح التشدد في باكستان وانهاء الحرب الطويلة في أفغانستان. ومن جانبه، رفض الجنرال اشفق برويز كياني رئيس أركان الجيش الباكستاني تصريحات مولن، ووصفها ب "المؤسفة" و "الغير عادلة". وقال يوسف رضا جيلاني رئيس الوزراء الباكستاني للصحفيين أن رسالته لأمريكا هي " لا تستطيعون العيش بدوننا ... لا تستطيعون العيش بدوننا". وكانت لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الأمريكي قد صوتت لجعل المساعدات المقدمة إلى إسلام اباد مشروطة بمحاربة المتشددين. وتضغط الولاياتالمتحدة منذ فترة على باكستان لملاحقة "شبكة حقاني" التي يعتقد أنها تعمل من ملاذات آمنة في منطقة وزيرستان الشمالية الباكستانية ومن الحدود الأفغانية. وصرح مسئولو مخابرات في باكستان اليوم الجمعة أن طائرة بلا طيار يشتبه بأنها أمريكية اطلقت صاروخين على منزل في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية، مما أدى إلى قتل ثلاثة متشددين.