اتهم مراقبون حقوقيون اليوم الخميس المعارضة السورية بقتل الجنود والمخبرين الذين يشتبه في انتمائهم إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد والذين يقعون أسرى تحت أيديهم بشكل روتيني، محذرين في الوقت ذاته من تصاعد جرائم الحرب التي يرتكبها أولئك الذين يحاولون الإطاحة بالأسد. من جانبها، اعتبرت منظمة العفو الدولية "أمنستي إنترناشونال" - حسبما نقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية - الانتهاكات التي يرتكبها نظام الأسد مازالت أكثر دموية كما أنها تمارس بشكل منهجي وعلى نطاق واسع وخاصة الهجمات على المدنيين بأسلحة المعركة بما في ذلك القنابل العنقودية المحظورة.
وأشارت المنظمة - التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها - أن مثل هذه الهجمات التي تشهدها سوريا على نطاق واسع قد ازدادت في الأشهر الأخيرة، ذلك في الوقت الذي صرحت فيه سيلينا ناصر المسئولة بالمنظمة الحقوقية إنه حان الوقت لجماعات المعارضة المسلحة بهذا البلد أن تعرف أن ما تقوم به هو خطأ كبير وأن بعض الانتهاكات التي ترتكبها ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.
من جانبها، طالبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند المعارضة بالالتزام بالمعايير المقبولة كما انتقدت الانتهاكات الحقوقية التي ترتكب من قبلها.
بدوره، ينفي الجيش السوري الحر - الذي يحظى بدعم من الغرب - قيامه بقتل جميع الجنود الأسرى لديه إلا أنه لم ينكر القيام بذلك الأمر في بعض الأحيان مؤكدا أن ذلك الأمر يحدث في كل الحروب.