أتَّهمت منظمة العفو الدولية (أمنستي) كتائب العقيد معمر القذافي والثوار بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، لكنها أشارت إلى أن الانتهاكات التي ارتكبها الثوار كانت على نطاقٍ أقلّ. وذكرت المنظمة في تقرير من 120 صفحة، أنَّها عثرت على أدلةٍ عن هجمات شنّتها كتائب القذافي على المدنيين باستخدام القذائف والهاون والمدفعية والدبابات، وهي هجماتٌ قالت: إنها تَرْقَى إلى جرائم ضد الإنسانية. وأشارت إلى لجوء كتائب القذافي إلى إخفاء الدبابات في مناطق آهِلة لحمايتها من الضربات الجوية مما يخرق القانون الدولي الإنساني، وتحدثت أيضًا عن الاستخدام العشوائي للألغام المضادة للأفراد. كما تحدثت عن جرائم حرب مارستها الكتائب شملت الاحتجاز التعسُّفي والتعذيب والإعدامات الجزافية والخطف على نطاق واسع. لكن المنظمة اتَّهمت أيضًا الثوار بارتكاب انتهاكات عديدة، وإنْ كانت على نطاق أقلّ من تلك التي ارتكبتها كتائب القذافي. وأوضحت أنّ مقاتلين من المعارضة وأنصارهم اختطفوا واحتجزوا بصورة تعسُّفية وعذبوا وقتلوا أعضاء سابقين في قوات الأمن متهمين بالولاء للقذافي، واحتجزوا جنودًا ومواطنين أجانب اتُّهموا خطأً بأنهم مرتزقة.