ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن التدخل الأجنبي في سوريا ليس بالأمر السهل أبدا على ضوء الخبرات السابقة في كل من العراق وأفغانستان، وحذرت من أن السيناريو السوري سيكون بالتأكيد السيناريو الأصعب من حيث التنبؤ بتبعاته. ولفتت الصحيفة -في تعليق أوردته في صفحتها الإلكترونية الأربعاء، إلى تصريح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مؤخرا عن نيته العمل لتخفيف الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على تزويد الثوار السوريين بالسلاح، وتلميحه بأن بريطانيا قد تقوم بذلك منفردة إذا ما تردد حلفاؤها الأوروبيون عن معاونتها، في محاولة إسدال الستار بشكل سريع على الحرب في سوريا.
ورأت الصحيفة المشهد معتما، مستبعدة خروجا قريبا لسوريا من حلقة الصراع المسلح التي دخلت فيها قبل عامين داميين هما عمر حربها الأهلية التي أشعلت فتيلها التظاهرات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ونوهت الصحيفة عن تواتر المعلومات الاستخباراتية التي تؤكد جميعها أن سوريا باتت وجهة لأنظار المتطرفين وإرهابيي المستقبل والمرتزقة من كافة أنحاء العالم، مشيرة إلى توجه جهاديين بريطانيين صوب سوريا.
وحذرت الصحيفة من أن استعار الحرب الطائفية بين الشيعة والسنة ينذر باتساع حلقة هذا الصراع الطائفي في منطقة الشرق الأوسط برمتها، في ظل تخوف من اتساع دائرة الصراع خارج الحدود السورية.