«وزير التموين» ل«بلا حدود»: نظام مبارك حرم المصريين من أبسط حقوقهم

قال الدكتور باسم عودة وزير التموين أنه كان من أهدافه الرئيسية عند توليه منصبه هو كيفية وضع تصور ورؤية للمدى القصير والعاجل من أجل إصلاح منظومة التموين في مصر، لافتا إلى أن أول القرارات التي اتخذها عند توليه لمنصبه كان بتشكيل لجنة من أساتذة الجامعات لعمل تحليل واقع للوزارة، والتقت بكافة قطاعات الوزارة، مشيرا إلى أن اللجنة كانت تضم كفاءات خاصة أنه يرفض التعامل بطريقة الانتماءات السياسية، ولم تضم اللجنة إخوان أو غيرهم بصفتهم السياسية بل كانت عضويتها متعلقة بالكفاءة والقدرة على وضع رؤية وتصور لإصلاح التموين.

وأضاف خلال مقابلة تليفزيونية مع برنامج «بلا حدود» الذي تبثه فضائية «الجزيرة» أنه وضع خطة قصيرة الأجل لمدة ستة أشهر هي الفترة المتبقية للحكومة إن كانت الانتخابات أجريت في موعدها، وتتضمن أربعة محاور رئيسية الأول هو منظومة الخبز الجديدة وهو الهدف ذو الأولوية القصوى، والثاني مرتبط بتنشيط منظومة التجارة الداخلية في مصر وحل مشكلاتها، أما المحور الثالث مرتبط بالمقررات التموينية وكمية هذه المواد وجودتها هي أمر يشغل رأسه، أما الرابع هو ضبط منظومة توزيع المواد البترولية.

ولفت عودة إلى أنه حينما قامت الثورة المصرية في 25 يناير كان عدد الأسر المسجلة على البطاقات التموينية في مصر حوالي 12 مليون أسرة، وصل بعد الثورة إلى حوالي 18.5 مليون أسرة، موضحا أن نظام حسني مبارك منع تسجيل أي بطاقات تموينية جديدة لمدة ست سنوات، ومنع لفترة طويلة تسجيل المواليد وهو ما يعني حرمان أي مصري يولد من أحد أبسط حقوقه في توفير الدولة لمأكله.