فجرت صحيفة "الشروق" الجزائرية مفاجأة عندما كشفت رفض العديد من المؤسسات الأجنبية في البلاد توظيف المحجبات وحرمانهن من بعض المهام بحجة الإعاقة عن العمل. وكانت الصحيفة قد أفردت تقريراً للحديث عن مأساة العديد من السيدات اللاتي فقدن وظائفهن بسبب الحجاب موضحة أن نسبة البطالة زادت بينهن بنسبة كبيرة لرفض كثير من تلك المؤسسات تعيينهن. وأوضحت الصحيفة أن بعض المؤسسات الحكومية التابعة للدولة تتبع نفس السياسية فالمحجبة في الجزائر ممنوعة من الظهور في التلفزيون كمذيعة ومن العمل في سلك الأمن الوطني والرقابة في الجمارك ومضيفة طيران أو في الفنادق. وأبدت الصحيفة تعجبها من تعنت مدراء تلك المؤسسات تجاه تشغيل المحجبات رغم عدم وجود قرار رسمي من الدولة يقضي بمنع توظيفهن في القطاعين العام والخاص حيث سلطت الضوء على إحدى الزميلات بالجريدة التي منعتها شركة فرنسية من ارتداء الحجاب لتترك العمل على الفور. نوارة جعفر رئيسة المرصد الجزائري للمرأة أبدت استيائها من تلك السياسية وقالت أنها زارت كثير من الدول الأوروبية ووجدت هناك العديد من النساء المحجبات اللاتي يعملن في أرقى المؤسسات والمتاجر، بينما يمنع الحجاب في الكثير من المؤسسات الأجنبية الناشطة في الجزائر لأسباب إيديولوجية. وأوضحت نوارة أن المؤسسات الأجنبية تمنع الحجاب بحجة أنه يعيق في التواصل مع العملاء والزبائن، مشيرة إلى أنه يجب على المرأة أن تفرض نفسها في مجال العمل في المجال الذي تخصصت فيه. أيضاً انتقدت رئيسة المنتدى الجزائري لسيدات الأعمال السيدة خديجة بلهادي المؤسسات التي تحرم على المرأة التوظيف بسبب الحجاب، مؤكدة أن هذه الظاهرة تتعارض مع حقوق وحرية المرأة، وقالت إن الدولة من واجبها أن تفرض على هذه المؤسسات تشغيل المحجبات بما أنها تنشط في بلد مسلم تزيد نسبة المحجبات فيه عن 70 % من النساء.