قال الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، إنه لن تعود الريادة إلى مصرنا الغالية إلا بالتعليم، مشيراً إلى أن صعيد مصر له في قلبه مكانة خاصة. جاء ذلك خلال جولة الوزير بمحافظة المنيا اليوم والتي رافقه خلالها الدكتور مصطفى عيسى، محافظ المنيا، وممدوح مبروك، وكيل الوزارة، واللواء محمد عسل، مدير الهيئة العامة للأبنية التعليمية، وتفقد غنيم المدرسة الابتدائية التجريبية ، واستمع للأنشطة الثقافية لبعض الطلاب من الغناء وشاهد نماذج للرسم من البعض الآخر، وانتقل إلى الفصول وبدأ في اختبار الطلاب في القراءة، للوقوف على مدى نجاح مشروع القرائية واستمع إلى قراءتهم للقرآن الكريم، وأبدى إعجابه بالمستوى المتقدم لهم.
انتقل الوزير إلى مدرسة المنيا الثانوية بنات، والتي تعد من أعرق وأقدم المدارس بالمحافظة، ودخل بعض الفصول، وأجرى حوار مع الطالبات حول الثانوية العامة الجديدة حول طباعة الكتب والفرق بين الكتاب المدرسي والخارجي.
واتجه الوزير إلى مجمع الفتح للتعليم الأساسي وتفقد فصول رياض الأطفال ومعامل الكمبيوتر، واختبر الطلاب في القراءة وشدد على مدير المدرسة بتكثيف الاهتمام بالقراءة، ووجه بضرورة استخدام الطلاب لأجهزة الحاسب الآلي الموجودة في المعامل، لافتا إلى أن عمرها لا يزيد على ثلاث سنوات ثم تكهن بعد ذلك.
وقام الوزير بافتتاح المركز الاستكشافي للعلوم والتكنولوجيا بالمنيا، واستمع إلى شرح لما يقوم به المركز من أنشطة ثقافية وعلمية وفنية وتنمية للطلاب الموهوبين.
وحضر غنيم عرض عن الديناصورات وهو من ضمن أنشطة المركز، وشاهد معرض فني من أعمال الطلاب، ودخل بعد ذلك إلى قسم التدريب ودار نقاش بينه وبين المعلمين المتدربين حول مدى الاستفادة من التدريب وما يعود على الطلاب من هذه التدريبات، ثم انتقل إلى مشاهدة معرض لمخترعات الطلاب الموهوبين.
وقام الوزير خلال الجولة بافتتاح مدرسة الحي المتميز للتعليم الأساسي وهي مكونة من 42 فصل على مساحة 4000 متر مربع، وقامت هيئة الأبنية التعليمية بتنفيذها بتكلفة 10.5 مليون جنيه حيث تفقد فصول رياض الأطفال واطمأن على اكتمال التجهيزات بالمدرسة.
وفي لقائه مع المعلمين والقيادات التعليمية بالمحافظة، أكد على موافقته على إنشاء فرع للأكاديمية المهنية للمعلمين بالمنيا وأنه يجرى الآن تجهيزه.
وأشار إلى وجود خمس ملفات رئيسية تعمل عليها الوزارة في الوقت الحالي، وأول هذه الملفات هو صناعة الكتب والتي تكلف الوزارة 1.2 مليار جنيه، وهذا يعادل بناء 400 مدرسة، مشيراً إلى أنه قد تم إلغاء عدد كبير من الكتب، التي كانت تطبع في التعليم الفنى والملف الثاني هو ملف الأبنية التعليمية، حيث أشار الوزير إلى أن الدولة ضاعفت ميزانية الأبنية رغم ظروفها، وبدأت الوزارة في إنشاء نماذج جديدة للمدارس لأن الهم الأكبر هو تخفيض الكثافات.
وانتقل الوزير إلى الملف الثالث وهو صيانة المدارس، قائلاً بأنها لا تتم بشكل جيد لأن مدير المدرسة لا يستطيع القيام بها على الوجه الأمثل، وسوف يتم نقل الصيانة إلى الأبنية التعليمية، للقضاء على هذه المشكلة ليصبح المدير متفرغاً للطالب والمعلم.
والملف الرابع هو النظافة وتدرس الوزارة إسناد هذا العمل إلى شركات نظافة، وملف الفساد هو الخامس والقضية الأساسية حيث واجهنا بعض المشاكل في المدارس القومية، والتي تعادل المشاكل الموجودة في ال47 ألف مدرسة على مستوى الجمهورية.