اعتبر السابق ثابو مبيكي رئيس لجنة الوساطة الافريقية رئيس جنوب افريقيا أن الاتفاق الجديد الذي وقعه وزير الدفاع السوداني الفريق عبد الرحيم محمد حسين ووزير دفاع جنوب السودان جون كونج بأديس أبابا محدد للغاية وليس عاما. وأشار مبيكي إلى أنه يتضمن ترتيبات وتواريخ زمنية لتنفيذ الاتفاق الأمني الذي وقعه كل من الرئيسين السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت يوم 27 سبتمبر الماضي.
وقال مبيكي في تصريحات للصحفيين عقب توقيع الاتفاق الليلة الماضية بأديس أبابا: "إن هذا الاتفاق حدد لكل من البلدين سحب قواتهما من المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح في الفترة من 10 إلى 14 مارس الجاري".
ومن جانبه أشاد وزير الدفاع في جنوب السودان جون كونج بهذا الاتفاق وقال: "لا يوجد عقبات الآن امام بدء تطبيق جميع الاتفاقات التسع التي وقعها رئيسا البلدين بأديس أبابا في 27 سبتمبر الماضي بما يتضمن اتفاق التجارة وتصدير النفط"، مشيرا إلى أن تنفيذ الاتفاق الأمني كان أحد الشروط المسبقة لتطبيق الترتيبات المتعلقة بالاتفاقات الأخرى.
وأضاف كونج أن هذا الاتفاق يقضي أيضا بسحب قوات كل من البلدين إلى خارج منطقة "الميل 14" وكذلك سحبها من المناطق الاخرى.
ويتضمن الاتفاق الجديد الموقع الليلة الماضية والذي اعتبر تقدما كبيرا على طريق حل الخلافات بين البلدين التفعيل الفوري للمنطقة الحدودية الآمنة المنزوعة السلاح ونشر مراقبين وتفعيل كل آليات اللجنة السياسية والأمنية المشتركة المعنية بتطبيق الاتفاق الامني الموقع في سبتمبر الماضي وكذلك فتح نقاط العبور الحدودية بما يشمل النقل الجوي والنهري، لكنه لم يتطرق الى الخلافات بشأن منطقة أبيي واستئناف انتاج وتصدير النفط، حيث لم يجر مناقشة هاتين المسألتين خلال هذه الجولة من المفاوضات.
وسيواصل وفدا البلدين محادثات بأديس أبابا خلال الأسبوع الجاري حول كيفية تطبيق الاتفاقات الأخرى المتعلقة بالتجارة وصادرات النفط، حيث يعتبر إنتاج وتصدير النفط أمر حيوي لاقتصاد البلدين اللذين يواجهان متاعب كبيرة.
كما اتفق البلدان على عقد اجتماع للجنة السياسية والأمنية المشتركة بأديس أبابا بوم 17 مارس الجاري لبحث نطاق التقدم في تطبيق ترتيبات الاتفاق الأمني.